مصطفى امزراري أصيب جنديين تابعين لجبهة البوليساريو بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار لغم أرضي مضاد للدبابات، يوم الثلاثاء الماضي بمنطقة "لمسامير" التي تقع في المنطقة العازلة بين المغرب والجبهة الإنفصالية، وفق ما ذكره مصدر إعلامي محلي نقلا عما يسمى ب "المكتب الوطني لتنسيق شؤون الألغام". وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الحادث جاء إثر انفجار لغم مضاد للدبابات لدى مرور سيارة من نوع لندروفر كانت تقل أربعة جنود في صفوف الجبهة، ما خلف جريحين، أحدهما من مواليد 1975 وأصيب إصابة بالغة على مستوى الرأس والفكين، بينما بترت إحدى ساقي الجريح الثاني. ويأتي هذا الحادث في وقت سبق للمغرب أن اعتبر أن وجود البوليساريو فوق منطقة "محيريز"، الواقعة ضمن المنطقة العازلة، التي تشرف عليها الأممالمتحدة، "يمثل انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأممالمتحدة". وشدد المغرب في اجتماع حكومي سابق السنة الماضية، على أن وجود قوات تابعة للجبهة قرب المنطقة العازلة، يعتبر "خطوة استفزازية، وذات طبيعة صريحة في انتهاك ما يؤطر العلاقة بين المغرب والأممالمتحدة في مجال تسوية هذا النزاع المفتعل". واعتبر أن "ما يصدر من البوليساريو من استفزازات، يمثل انتهاكا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأممالمتحدة، والمغرب يرفض بشكل قاطع وجود البوليساريو فوق تراب المنطقة الموجودة شرق الجدار(جدار رملي أنشأه الجيش المغربي في الصحراء)، لأن هذه المنطقة تحت مسؤولية الأممالمتحدة بشكل حصري". يشار أن المنطقة العازلة بين المغرب وجبهة البوليساريو، تعتبر واحدة من المناطق الأكثر امتلاء بالألغام حيث تقدرها الأممالمتحدة بأزيد من 7 ملايين لغم، وذلك على مساحة تفوق ألفي كلم تحرصها الأسلاك الشائكة وحقول الألغام، إضافة إلى بقايا المتفجرات والذخائر التي تحصد سنويا ضحايا من المدنيين المغاربة والعسكريين التابعين للبوليساريو.