دعا الناشط الجمعوي نور الدين عيوش، إلى محاربة الأمية بالدارجة، مشيرا بالقول “إلى بغينا نحاربو الأمية نحاربوها بالدارجة، لأنها لغة بها كل شيء ويجب فقط خلق القواعد اللازمة لها”. جاء ذلك على هامش ندوة مغاربية، نظمها مركز تنمية الدارجة اليوم الجمعة بالدار البيضاء، حول موضوع اللغة الام بالمغرب الكبير. وتابع عيوش، بالقول إن البعض يقول بأن الدارجة هي ليست هويتنا، موضحا أنه لا يجب الدخول في هذه الأشياء لأننا نتحدث ونفكر ونحلم بها. كما دعا عيوش، إلى توحيد الدارجة بالمنطقة المغاربية، مشيرا إلى أن هذه اللغة بالمغرب هي لغة الإشهار والانترنيت، ويجب أن نكون مفتخرين بها. وقال عيوش، إن هذا المؤتمر المنعقد اليوم بالمغرب، سيعرف مشاركة لسانيين وباحثين من تونس والجزائر والمغرب، للتفكير في كيفية توحيد الدارجة في المغرب العربي. ولفت المتحدث في تصريح لجريدة “العمق” على هامش اللقاء، إلى أن “المغرب تقدم أكثر من الدول الاخرى، لأن لنا قاموس وكتب مكتوبة بالدارجة، ونحن متقدمين في هذه الاشياء، ومنذ 7 سنوات نشتغل عليها”. وأشار عيوش، إلى أن المتدخلين، سيناقشون كيفية توحيد هذه الدارجة ، وانجاز قاموس موحد وكتب مترجمة من التونسي والمغربي والجزائري، ثم رؤيتهم في التدريس فالأغلبية، يقولون بأن الدارجة لا تكتب، ولكنها هي لغة تكتب فهناك شعراء وكتاب اشتغلو بها”. وأبرز الناشط الجمعوي، بأن هناك من يقول أن الدارجة فيها الكثير من الأنواع ، وهي ليست لغة ويتحدث بها الناس ومتداولة بين الشعب وليست لها قيمة مثل اللغة العربية الفصحى، و”هذا غلط كبير، فأي لغة كيفما كانت لها قيمة وإبداع ويمكن أن تكتب بها وان تتكلم بها ” وفق قوله. واعتبر عيوش، بأن الدارجة لها مستقبل كبير، و”يجب أن لا يكون هناك تخوف ،وميبقاوش الناس يقولو بان الدارجة ضد اللغة العربية فهي ليست ضد اللغة العربية ، فالدارجة قادمة من حروف عربية”. وأشار المتحدث، إلى أن “هناك من يقول أيضا أننا مغاربة ويجب أن نتحدث باللغة العربية الفصحى، لكن أقول أن هويتنا هي اللغة التي نتحدث فيها مع آبائنا والمجتمع”. وشدد عيوش، على أن “لدارجة يمكن أن تصبح لغة مستخدمة في المدرسة، وأن يكون لها دور كباقي اللغات، و”هذا سيأتي مع مرور الوقت لأن المشكل المطروح في المغرب هو التخوف من اللغة الام، وبالتالي يجب أن نعطي أهمية لهذه اللغة لأن هناك شعر وافكار وجزل وامثال مكتوبة بالدارجة، وبها يمكن ان نحارب الأمية” يضيف عيوش..