فؤاد الفاتحي - متدرب في خروج إعلامي مثير، قال نور الدين عيوش، الفاعل الجمعوي المثير للجدل، أن الطفل المغربي يغادر فصول الدراسة لأنه لا يفهم اللغة العربية الفصحى، وهو ما يتسبب له في نتائج سلبية في الامتحانات، ويدفعه لترك المدرسة لأنه "لم يتأقلم مع لغة جديدة بالنسبة إليه". وأضاف عيوش في حوار مع يومية الصباح في عددها اليوم الأربعاء، أنه يرغب في ألا يبقى مشكل اللغة العربية من العوامل المؤدية للهدر المدرسي، وذلك بتدريس الدارجة في مرحلة التعليم الأولى، "حتى ينتقل بسرعة لفهم اللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى". وفي رده لسؤال عن التناقض الذي وقع فيه بتفسير قاموسه الدارجي باللغة العربية الفصحى، قال المتحدث إن "القاموس يفسر بالدارجة، ولكنها عربية وسط"، و80% من الكلمات المستعملة في الدارجة مستمدة من اللغة العربية"، معبرا عن أمنيته في أن تصبح العربية والدارجة لغة واحدة في المستقبل. وأوضح صاحب قاموس الدارجة، أن المغرب يعاني من مشكل كبير في اللغة، والمتمثل في أن المغربي يتكلم بلغة ويكتب بأخرى، و"هذا الذي يجعلنا نسقط في السكيزوفرينيا، لأنه في تواصله مع عائلته ومحيطه في العمل يتكلم الدارجة، ولكن لما يرغب في الكتابة يستعمل اللغة العربية الفصحى". ودافع عيوش بشدة عن الدارجة بقوله: "الدارجة لغة حية، تتطور كل يوم، وتتضمن مصطلحات من قبيل التلفون، وهي كلمة مستمدة من العربية الفصحى، وهناك كلمات مستمدة من الأمازيغية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية"، وأضاف: "يجب احترام الدارجة لأنها لغة الأم وهويتنا مستمدة منها ومن كثير من اللغات الأخرى".