أجرى رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش والوفد المرافق له مباحثات مع رئيس برلمان السوق الجنوبية المشتركة “الميركوسور”البرلماني الاروغوياني DANIEL CAGGIANI، وذلك مشاركته في أشغال الجمعية 12 وفعاليات الذكرى 55 لتأسيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب المنعقدة بجمهورية بنما. وأبرز بن شماش أن مجلس المستشارين خصص أولوية كبيرة لتعزيز علاقاته بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، واستطاع في وقت وجيز ربط علاقات متينة مع برلمانات المنطقة ورسم حضوره بجل الاتحادات الجهوية والقارية، مبرزا أهمية الرقي بالعلاقات الثنائية مع برلمان المركوسور الى مستوى علاقات مؤسساتية. وفي هذا الإطار، دعا رئيس مجلس المستشارين إلى عقد لقاء مع مكونات البرلاسور من أجل التفكير في سبل بلورة أجندة عمل مشتركة خدمة لمصالح وتطلعات شعوب المنطقتين الإفريقية والامريكو لاتينية. وفي هذا الصدد ذكر رئيس المجلس بكل المحطات والأشواط التي تم قطعها من اجل إرساء المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، والتي توجت بالتوقيع عن الإعلان التأسيسي للمنتدى فاتح شهر نونبر الماضي بمقر مجلس المستشارين من قبل رؤساء الاتحادات الجهوية والقارية بالمنطقتين. وأكد بن شماش، أن العلاقات الدولية للمملكة المغربية قائمة على خيار استراتيجي يرعاه الملك محمد السادس ويتأسس على تنويع شراكات المملكة وتعزيز التعاون جنوب جنوب الذي جعل منه المغرب دعامة ورافعة أساسية لانبثاق إفريقيا جديدة وبمكانة وازنة داخل المنتظم الدولي، وهو الخيار الذي يجسده كون المغرب أصبح الشريك الاقتصادي الثاني لإفريقيا والشريك الأول لمنطقة غرب إفريقيا، حيث أشار إلى أن المغرب تمكن في العقد الأخير من توقيع أزيد من ألف اتفاقية مع البلدان الشقيقة بإفريقيا. وبخصوص العلاقات مع جمهورية الأورغواي دعا رئيس مجلس المستشارين إلى إرساء حوار برلماني كفيل بمد جسور الصداقة والتعاون وتبديد سوء الفهم الكبير الذي طبع العلاقات الثنائية لسنوات كثيرة، والعمل المشترك من أجل تدارك ما ضاع من الفرص التي تم إهدارها نتيجة عوامل وسياقات تاريخية رهنت الدبلوماسية البرلمانية وحصرتها في اعتبارات إيديولوجية ضيقة. وفي هذا الصدد قدم رئيس المجلس عرضا مفصلا حول حقيقة النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية، مبرزا المجهود التنموي الكبير الذي تعرفه الصحراء المغربية، حيث دعا رئيس برلمان الميركوسور إلى زيارة المغرب من أجل تعزيز التواصل بين الجانبين. من جهته، أبرز رئيس برلمان الميركوسور أن الموقع الجيو استراتجي والمكانة التي يحظى بها المغرب في محيطه الإقليمي والجهوي، تمكنه من لعب دور محوري في تسهيل التواصل والتقارب بين بلدان المجموعتين الإفريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما تؤهله ليكون جسرا متينا للربط بين المنطقتين. وأكد أنه يعتبر أن على برلمان الميركوسور مضاعفة الجهود من أجل بناء علاقات صداقة وتعاون مع نظرائه بافريقيا، على اعتبار قناته بأن إفريقيا هي مستقبل العالم في القرن الواحد والعشرين. وفي هذا الصدد عبر رئيس البرلاسور عن تثمينه مبادرة تأسيس المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب معربا في هذا الإطار عن استعداده للعمل والانضمام إلى دينامية تفعيل مضامين الإعلان التأسيسي للمنتدى وتنزيل هذه المبادرة التي ستساعد على تعزيز وتوطيد العلاقات بين شعوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا. وبخصوص العلاقات الثنائية المغرب الاوروغواي شدد رئيس البرلاسور على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في بناء وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين مذكرا بالتحولات التي عاشتها الاروغواي بعد الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة. يشار إلى أن الوفد يضم كلا من المستشار البرلماني عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، والمستشار البرلماني أحمد الخريف أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى "البرلاتينو” المستشار البرلماني محمد علمي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين.