قال وزير الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، إن منظمة التعاون الإسلامي بحاجة إلى قفزة 1969، بنفس الحماس والتحديات والقوة، مضيفا أن القضية الفلسطينية التي حلقت من أجلها ما زالت تعيش اليوم أصعب مراحلها، وانضافت لها تحديات أخرى لم تكن في القرن الماضي. وأضاف بوريطة في تصريح صحفي على هامش احتفالية المغرب بمرور خمسين سنة على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، بالرباط، إن الاحتفالية هي تذكير بالدور الأساسي الذي قامت به المملكة في إنشاء المنظمة من خلال مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1969. وأردف أن المغرب ساهم بشكل حاسم لخلق فضاء لتنسيق المواقف بين الدول الإسلامية، لافتا إلى أن هذه الاحتفالية هي للتذكير بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة بقيادة الملك محمد السادس في عمل المنظمة سواء من خلال لجنة القدس التي يترأسها الملك أو من خلال المشاركة النشيطة للمغرب في مختلف الاجتماعات وأجهزة التعاون الإسلامي. وزاد أن “الرسالة الملكية كانت رسالة مرجعية تُذكر بما تحقق وتُذكر بالتحديات وما يجب أن يتحقق، مبرزا أن المغرب اختار أن تكون هذه الاحتفالية ليس فقط للاحتفال ولكن للتفكير فيما يجب أن ينجز من التحديات التي تواجه العالم الإسلامي وما أكثرها”. ومن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، يضيف بوريطة، “اليوم أكبر عدد من العلميات الإرهابية يرتكبه المسلمين ضد المسلمين، ونسبة التجارة البينية بين الدول ضعيفة جدا، والدول الأقل نموا بالعالم اليوم هي دول إسلامية، وأغلب المشاكل الإقليمية تكون في العالم الإسلامي، والهجوم الذي يتعرض له المسلمين في الدول التي صعد فيها اليمين المتطرف”. واعتبر ويزر الخارجية المغربي، أن كل هذه التحديات “تسائل منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية، وتسائل ما حققناه من اجتماعات وآليات وتقارير”، مضيفا أن “بعض المجهودات تحققت ولكن ما ينتظرنا أكثر للتعريف بهذه المنظمة ودفعها للتكيف مع التحديات الجديدة”. وأشار المسؤول ذاته إلى أن “المغرب اختار زاوية ليس الاحتفال، ولكن زاوية التذكير بالإطار الذي خلقت من أجله هذه المنظمة والبحث عن نفس الحماس لمواجهة تحديات مقبلة وما أكثرها في العالم الإسلامي”.