بعد أيام من الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية الخليجية، وعلى الخصوص مع دولتي الإمارات وقطر، يحل اليوم الجمعة، وفد مغربي في أشغال الدورة 46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي. المغرب، ورغم مشاركته في مجلس وزراء الخارجية اليوم بالإمارات، اختار تخفيض تمثيليته، بترأس كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة للوفد المغربي، الذي يضم على الخصوص، فؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والاسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد أيت وعلي سفير المملكة بالامارات، وعبد الرحيم موزيان رئيس قسم المنظمات العربية والاسلامية بالوزارة، وعبد الله باباه نائب المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة التعاون الاسلامي بجدة. ويتضمن جدول أعمال الدورة، التي تعقد تحت شعار: “50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للإزدهار والتنمية”، وتتزامن مع الإحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، حزمة من البنود، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب مختلف القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي. كما يبحث وزراء الخارجية خلال الاجتماع، على مدى يومين، مجموعة من المواضيع ومستجدات الملفات الملحة منها على الخصوص التطورات في فلسطين ومدينة القدس، والوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط ، والتعاون بين منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات والتجمعات الدولية والاقليمية الاخرى. وسيتداول الوزراء، بمشاركة ممثلي المؤسسات المتخصصة والهيئات الدولية والأجهزة المتفرعة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، سبل تعزيز فرص التنمية والتعاون البيني تحقيقا لشعار الدورة الحالية وتحويله واقعا ملموسا، عبر استشراف الفرص المواتية لرفع وتيرة التنمية الاقتصادية – التعاونية. كما يستعرض مجلس وزراء الخارجية دعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومكافحة الارهاب وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح علاوة على تحديات المجتمعات الإسلامية، والمشاكل التي تواجهها الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء. وسيبحث المجلس كذلك قرارات تخص مسائل تتعلق بالشؤون الإقتصادية والإنسانية والقانونية والتنظيمية والإدارية والمالية، وادارة تكنولوجيا المعلومات والإعلام والحوار بين الحضارات والثقافات والاديان فضلا عن مناقشة برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى العام 2025. يشار إلى أن العلاقات بين المغرب والسعودية والإمارات مرت قبل أيام قليلة بأزمة، حيث عاد سفراء المغرب بالدولتين إلى العاصمة الباط، وهو ما أكده تصريح لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، معتبرا أن عودته للمغرب لم يكن “استدعاءا” بالمفهوم الدبلوماسي، ولكنه كان حضور للتشاور بشأن مستقبل العلاقات المغربية الخليجية في ظل التحولات التي تعرفها المنطقة