يشارك المغرب في الدورة 15 للمعرض التجاري للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تحتضنه العاصمة السعودية خلال الفترة من 22 إلى 26 ماي الجاري، بوفد يترأسه السيد محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية. وأفاد بلاغ للمركز المغربي لإنعاش الصادارات توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالقاهرة بنسخة منه اليوم الأحد، بأن المركز خصص مساحة من 300 متر مربع للعارضين المغاربة الذين يمثلون مختلف القطاعات ، وخاصة النسيج ، والجلد ، ومواد الإنشاء والبناء، والتجهيز، والديكور، وقطاع الأدوية والتجميل ، فضلا عن قطاع الابناك والخدمات المالية ، والمواد الكيميائة وشبه الكيماوية ، والطاقات المتجددة ، والكهرباء ، وصناعة السيارات . ويشارك في هذا المعرض 250 عارضا من 50 بلدا، ويستقبل50000 زائر، مما يجعله محطة هامة للمنعشين الاقتصاديين في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، وفضاء غنيا بفرص الترويج لمنتوجاتهم وخدماتهم، وإبرام صفقات تجارية، وإقامة علاقات شراكة ، وذلك ليس مع البلد المضيف فحسب ، ولكن كذلك مع كافة بلدان المنظمة ، وخاصة بلدان الخليج. وستنظم على هامش هذه التظاهرة عدة أنشطة تتمثل في عقد اجتماع عام لهيئات الإنعاش التجاري بالبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم غد الاثنين ، ومنتدى لوكالات إنعاش الاستثمارات لبلدان المنظمة بعد غد الثلاثاء، ، واجتماعات ثنائية مباشرة بين رجال الأعمال ، ومنتدى لنساء الأعمال ينظم من طرف الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والفلاحة. وبحسب البلاغ ، فإن الحجم الإجمالي للمبادلات بين المغرب والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بلغ رقما قياسيا ب1ر11 مليار دولار في 2014 بالرغم من الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة.وهذا النمو يعود بالخصوص إلى مختلف الأنشطة المنجزة والهادفة إلى إعطاء دينامية للمبادلات الداخلية بين أعضاء المنظمة ،وإلى مختلف المبادرات التي أطلقتها هذه المؤسسة الإسلامية بهدف تمويل التجارة ، وكذا البنك الإسلامي للتنمية، أي ما مجموعه 125 1 مشروع تم إطلاقها حتى نهاية ديسمبر 2015. وأضاف المصدر ذاته أن المملكة العربية السعودية تظل هي الزبون الأول للمغرب في منطقة الخليج بنحو 920 مليون درهم كصادرات أي ما يمثل 4 ر52 في المائة من مجموع الصادرات للمنطقة، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة ب589 مليون درهم ونسبة 5 ر33 في المائة . وتعكس هذه الأرقام ،التي ما فتئت ترتفع ، إرادة المغرب للمضي قدما في شراكاته الإقتصادية، مستفيدا من المؤهلات والآفاق الواعدة التي تتيحها الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي من أجل تنمية وتطوير أواصر التعاون الإقتصادي. ويطمح المركز المغربي لإنعاش الصادارات من خلال هذا الحدث إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي لإرساء تعاون اقتصادي وتجاري مثمر. وأشار بلاغ المركز المغربي في الختام إلى أن المغرب سيحتضن المؤتمر العالمي لمنظمات تنمية التجارة يومي 24 و25 نونبر 2016 في مراكش.