بمناسبة انصرام خمسين عاما على تأسيسها، كرمت منظمة التعاون الإسلامي أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في حفل نظم أمس الاثنين، في جدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وبهذه المناسبة، ألقت نزهة الوفي، الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، كلمة باسم المملكة المغربية نوهت فيها بالجهود الحميدة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لنصرة القضايا الإسلامية وتوطيد أسس العمل الإسلامي المشترك. وأشارت الوفي إلى أن "المملكة المغربية قررت، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تنظيم احتفالية بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، يوم الخميس 12 دجنبر المقبل بالرباط". وجرى خلال هذا الحفل، أيضا، تكريم كل من الأستاذ جمعة الماجد، رجل أعمال إماراتي، والشيخ محمود مال بكري، أكاديمي من الكاميرون، والبروفيسور وقار الدين، ناشط للدفاع عن أقلية الروهينغيا المسلمة، والشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، من السعودية. وتستضيف المملكة العربية السعودية، أيام 26 و27 و28 نونبر الجاري، مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثالثة في محافظة جدة، كحدث مصاحب لاحتفالات الخمسين عامًا على إنشاء المنظمة؛ وهو الحدث الذي ينظم تحت شعار "متحدون من أجل السلم والتنمية". ويضم المهرجان العديد من الفقرات؛ أبرزها الندوة الكبرى التي تنظمها الأمانة العامة للمنظمة، وتشمل نطاقًا واسعًا من قضايا العالم الإسلامي، بالإضافة إلى فقرات جماهيرية ومعارض متنوعة، تحقق التواصل والتعارف بين شعوب العالم الإسلامي على أرض الحرمين. وتعد منظمة التعاون الإسلامي، التي كانت تعرف سابقًا باسم "منظمة المؤتمر الإسلامي"، منظمة إسلامية دولية تجمع 57 دولة إسلامية، وتصف نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي". وعلى الرغم من أن المنظمة لا تضم كل الدول الإسلامية، فإنها تهدف إلى "حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة. وتأسست المنظمة في الرباط عام 1969، كما عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي بعد حريق الأقصى في 21 غشت عام 1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة.