قال إدريس بنعمر، رئيس منتدى الأمن الإفريقي، إن هناك نماذج لدول بأفريقيا أظهرت أن تغير المناخ أثر على أمنها واستقرارها، محذرا من أنه إن لم يتم التفكير في حلول ملموسة للتحكم في هذه المشاكل فإن ذلك سيفاقم ظاهرة الهجرة، وما سيترتب عن هذه الأخيرة من مشاكل أخرى. بنعمر الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي للأمن 2019 المنظم برعاية ملكية، تحت شعار “تأثير التغير المناخي على الأمن الإفريقي”، اليوم الاثنين بالرباط، شدد على أن المنتدى فرصة لتقاسم الخبرات والتجارب بين خبراء من 45 دولة، وتقديم مقترحات لمجابهة التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية. وأوضح بنعمر أن العديد من الدراسات الاستشرافية في أفق 2030 و2050 تشير إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى بروز إكراهات كبرى، والتي ستنعكس بشكل مضاعف على الدول الإفريقية التي لم تتخذ الاحتياطات اللازمة بشكل استباقي، مشيرا إلى أن التغير المناخي قد يؤدي إلى نزاعات بالقارة السمراء. وأشار إلى أن دولا انضاف التأثير المناخي للضغط الديمغرافي والاقتصادي والسياسي الذي تعاني منه، ما أدى إلى عدم قدرتها على إدارة نفسها بنفسها، ما ساهم في هجرة الساكنة، مشددا على ضرورة التفكير في نموذج تعاون جديد بين الدول الإفريقية لمواجهة هذه التحديات. يشار إلى أن منتدى الأمن الإفريقي يناقش إشكاليات، متعلقة بالأمن الغذائي وتدبير الماء، والنمو الديمغرافي والتنمية الفلاحية، ويقدم حلولا استباقية لمشاكل المستقبل، فيما يخص الأمن الوطني والنزاعات الإقليمية، وآليات الإنذار والتعاون القاري، وتدبير الاحتياطات الإستراتيجية.