تحتضن مدينة الرباط خلال الفترة الممتدة من فاتح إلى الثالث من دجنبر المقبل، النسخة الرابعة للمنتدى الإفريقي للأمن 2019، الذي سيناقش تأثير التغير المناخي على الأمن، بمشاركة ممثلي 35 دولة إفريقية، إضافة إلى 400 من الشخصيات والخبراء القادمين من مختلف بقاع العالم. وأبرز المنظمون خلال لقاء صحافي عقد الخميس بالدار البيضاء لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن هذا الحدث، الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل فضاء للتفكير وتلاقي المبادرات بهدف تقديم ردود ملموسة، ومناسبة لإبراز الرهانات التي سيكون على القارة الإفريقية مواجهتها حاضرا ومستقبلا. وينظم هذا المنتدى في إطار شراكة بين مركز البحوث والدراسات والجيوستراتيجية (أطلانتيس) والمنتدى الدولي للتكنولوجيا الأمنية (فيتس)، حول موضوع “تأثير التغير المناخي على الأمن في إفريقيا”. وفي هذا السياق أبرز ادريس بنعمر الرئيس التنفيذي لمركز البحوث والدراسات والجيوستراتيجية (أطلانتيس)، أنه سيتم تناول موضوع المنتدى من خلال ثلاث محاور، أولها “الأمن الغذائي وتدبير الماء” عبر التركيز على عملية التدبير المحكم للماء، والتغيرات المناخية والأمن الغذائي، ومردودية الزراعات وإنتاجية تربية المواشي. وتابع أن المحور الثاني يهم موضوع “النمو الديمغرافي والتنمية الفلاحية” من خلال التركيز على مواضيع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والساكنة في وضعية هشة وعدم الاستقرار الاجتماعي، والأزمة الغذائية والتنمية الفلاحية. أما المحور الثالث المعنون ب”حلول استباقية لمشاكل المستقبل”، فسيتطرق إلى مواضيع الأمن الوطني والنزاعات الإقليمية، وآليات الإنذار والتعاون القاري، وتدبير الاحتياطات الاستراتيجية. وبالمناسبة سيتم تنظيم لقاءات (بي تو بي) حسب جدول المواعيد المحجوزة مع المقاولات المشاركة، فضلا عن إطلاق الشبكة الإفريقية للأمن والمجموعة المتخصصة. وحسب المنظمين، فإن لائحة البلدان المشاركة في المنتدى، تضم كلا من جنوب إفريقيا، ألمانيا، الجزائر، أنغولا، النمسا، بلجيكا، البنين، بوتسوانا، البرازيل، بورکينا فاسو، بوروندي، كندا، الكاميرون، الرأس الأخضر، الصين، جزر القمر، الكونغو برازافيل، كوت ديفوار، الدنمارك، جيبوتي، مصر، إريتريا، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية. كما تضم هذه اللائحة كلا من إثيوبيا، فنلندا، فرنسا، الغابون غامبيا غانا، بريطانيا العظمى، غينيا بيساو غينيا كوناكري، غينيا الاستوائية، آيسلندا، إيطاليا، کينيا، ليسوتو ليبيريا، ليبيا، مدغشقر ملاوي، مالي، المغرب، موريتانيا، موزمبيق، ناميبيا، النيجر نيجيريا، النرويج، أوغندا، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، روسيا، روندا، السنغال، سيشيل، سيراليون، الصومال، السودان، جنوب السودان، السويد، سويسرا، تنزانيا، تشاد، توغو، تونس، زامبيازيمبابوي. وعلى غرار الدورات السابقة سيستقبل المنتدى خبراء مرموقين ينتمون للوزارات والإدارات المعنية على الصعيد القاري، ومتخصصين في إشكاليات الأمن، ومسؤولين سامين في منظمات إقليمية وجهوية قارية، وممثلين عن المنظمات الدولية التي تعنى بهذه المواضيع. وأشار المنظمون إلى أن التغيرات المناخية تتسبب في اختلال التوازنات البيئية على مستوى كوكب الأرض، أصبح من الصعب حصر آثارها بدقة، غير أنه من المؤكد أن آثارها على المنظومات البيئية والتنوع البيولوجي والمجتمعات البشرية، أصبحت اليوم تطرح مشاكل جدية على المستوى الأمني، وعلى الخصوص في إفريقيا، التي تعد القارة الأكثر هشاشة إزاء تداعيات التغيرات المناخية بسبب التحديات السياسية والسوسيو/ اقتصادية والديمغرافية التي تواجهها.