أعلن مركز الأبحاث والدراسات الجيوستراتيجية “أتلانتيس”، عن انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى إفريقيا للأمن بالرباط خلال الفترة من 1 إلى 3 دجنبر 2019، حول موضوع «تأثير التغير المناخي على الأمن في أفريقيا». وأبرز المركز في بلاغ صحفي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن منتدى الأمن الإفريقي، الذي ينظمه سنويا بشراكة مع المنتدى الدولي للتكنولوجيات الأمنية، يشكل منصة للتفكير والنقاش حول الإشكاليات والقضايا التي تتضمن رهانات أمنية بالنسبة لإفريقيا. وتابع المركز في البلاغ نفسه، أن المنتدى المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يتوخى المساهمة في إيجاد حلول تمكن أصحاب القرار من الاستمرار في مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية للقرن 21، من خلال تطرقه لأهم المستجدات والمواضيع المهمة الراهنة. وشدد المركز على أنه بتمحور الدورة الرابعة حول موضوع «تأثير التغير المناخي على الأمن في أفريقيا» فإنها تستهدف الإحاطة بالآثار المقلقة لتغير المناخ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي والمجتمع البشري، مؤكدا أنها ستحاول استكشاف سبل إيجاد الحلول لمواجهة هذه المخاطر التي تمثل تهديدات حقيقية بالنسبة للقارة الإفريقية، والتي تعد اليوم المنطقة الأكثر هشاشة على كوكب الأرض إزاء آثار تغير المناخ. وأضاف المركز أنه في الوقت الذي يرتقب أن تصل ساكنة القارة 2 مليار نسمة بحلول 2050، فإن إفريقيا تواجه تراجع مردوديتها الفلاحية وقصر الفصول الزراعية وتغيرات مهمة في نظام التساقطات، الشيء الذي سيزيد من صعوبة الوصول إلى الموارد المائية، مشددة على أنه من شأن هذه الأوضاع أن تؤدي، في غياب حلول أساسية، إلى عجز إفريقيا على الاستجابة لاحتياجاتها من الأغذية، إلا في حدود 13 في المائة مع حلول 2050. هذا ويستقبل منتدى الأمن الإفريقي خلال هذه الدورة أزيد من 400 مشارك من مستوى رفيع، يمثلون 66 بلدا بينها 35 بلدا إفريقيا، باعتباره حاضنة للأفكار وفضاء للنقاش والتبادل، كما يترقب منتدى الأمن الإفريقي 2019 مشاركة ممثلي السلطات الحكومية والمسؤولين الإداريين الكبار من الدول المشاركة، باحثين أكاديميين ومختصين من المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي الشركات المبتكرة المعنية بموضوع « تأثير التغير المناخي على الأمن في أفريقيا». وأوضح المركز أن أشغال منتدى الأمن الإفريقي ستدور حول ثلاثة محاور رئيسية: الأمن الغذائي وتدبير الماء، النمو الديموغرافي والتنمية الفلاحية واستشراف حلول المستقبل.. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الأخيرة لمنتدى الأمن في إفريقيا، والتي نظمت في الرباط ما بين 21 و23 نوفمبر 2018، جمعت نحو 400 من أصحاب القرار من القطاعين الخاص والعام وممثلين رفيعي المستوى عن الحكومات والمقاولات، وذلك حول موضوع «إعادة تحديد محاور التعاون الدولي في مواجهة تهديدات القرن 21». وعلى مدى ثلاثة أيام، تناوب متدخلون متخصصون في قضايا الهجرة والتنمية وعلماء اقتصاد وخبراء دوليين في مجالات ذات الصلة، على المنصة للمساهمة في إغناء النقاش الإفريقي حول مواضيع الهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإرهاب الإلكتروني والإشعاع الإلكتروني (E-réputation) والمعطيات الكبرى (Big Data) والتطرف ومواجهة التشدد.