تروي ساكنة المدينةالجديدة تمنصورت ضواحي مراكش، تفاصيل حادث العثور على جثتين هامدتين لشاب وشابة، صبيحة اليوم الأربعاء، بعد سقوطهما من أعلى عمارة مهجورة لم تكتمل أشغالها منذ أزيد من سبع سنوات. الأمر الذي نزع الغطاء عن مشاكل ومآسي تعيشها ساكنة المدينة الحديثة. السكان في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، قالوا إن أحد الأطفال وجد جثة شاب ملقاة على الأرض، وعلى رأسه شجة مع بعض الدماء، حيث قام بإخبار أقرب جيران العمارة والذين سارعوا بدورهم إلى إخبار السلطات المحلية، وبعد المعاينة، اكتشفوا جثة ثانية تعود لشابة في العشرينيات من عمرها، مصابة بجروح على مستوى الفخذ. “ملاذ للعرابيد” وتشكل العمارة المهجورة التي وُجدت الجثتين بجانبها، وأخرى بجوارها غير مكتملة البناء، وفيلات من الحجم الصغير في الضفة الأخرى بالشطر الخامس بتمنصورت، ملاذًا للعرابيد والمنحرفين الذين يقصدون هذه المنازل للسكر وممارسة الفساد والجنس، حسب ما أفادت به الساكنة. أحد المواطنين قال في تصريح ل”العمق”: “إذا أردت أن ترى بعينيك الإجرام أو أي شيء يخطر في بالك من الموبقات ستجده في مثل هذه العمارات، والتي يتجاوز عمرها الست سنوات”، مردفا “لا ندري هل هي تابعة لشركة العمران، أم تعود لمستثمر آخر، لكن ما يؤرقنا هو تفشي الإجرام في مثل هذه البنايات”. وعبر مواطنون آخرون عن عدم قدرتهم على التجول براحة، قائلين: “لا يستطيع الواحد منا المرور بسلامة من هنا رفقة أبنائه وعائلته ليلا لانعدام الإنارة والأمن”، مستشهدين بحالة وقعت مطلع هذا الأسبوع بجانب حديقة العمران، حيث تعرض أحد الأبناء إلى سرق دراجته النارية هاتفه من طرف شخصين مدججين بالسلاح الأبيض أمام أعين المواطنين”. يقصدها التلاميذ بعض المنازل والإقامات المهجورة، حسب ما رصدته “العمق”، تجاور مؤسسات تعليمية، كما أن أحد السكان أوضح في تصريح للجريدة، أن بعض التلاميذ والتلميذات يتخذون هذه البنايات فضاءً للقيام ببعض الممارسات اللأخلاقية. وعبرت امرأة عن تخوفها من هذه الممارسات التي تقام أمام أعين أبنائها، والخطورة التي يشكلها المدمنون على الخمر على الأطفال، فيما قال آخر إن نفس العمارة التي وجدث الجثتين بجانبها يقصدها التلاميذ والتميذات، حيث يجلسون بأعلى البناية المكونة من خمسة طوابق. الحاجة للأمن وأضافت تصريحات الساكنة: “نحتاج إلى رجال الشرطة في مدينة تامنصورت الجديدة بالإسم فقط؛ وذلك لأنها غير لائقة للسكن، بحيث لا تتوفر على أية مرافق عمومية أو صحية أوت رفيهية”، كما عبروا عن ندمهم لأنهم قرروا أن يسكنوا هذه المدينة، وفق تعبيرهم. وقال أحد الشباب القاطنين هناك، إن “أي مسؤول يلجؤون له للحوار، لا يقدم لهم حلولا عدا التسويف والمماطلة”، مطالبا بإيجاد حل للعمارات والمنازل المهجورة والتي يتخذها بعض المنحرفين للسكر والفساد، كتسييجها أو وضع رجال أمن خاص يحرسونها، أو غيرها من الحلول التي تكفيهم شر مرتاديها. جثتين على الأرض هذا واستفاقت ساكنة تامنصورت ضواحي مدينة مراكش على فاجعة جثتين هامدتين لشاب وفتاة داخل ورش بناء بالشطر الخامس بتامنصورت. وحسب شهود عيان بمكان الحادثة، فإن الساكنة عاشت حالة من الهلع والفزع بعد العثور على الجثتين، الأولى لشاب عليها أثر شجة في الرأس، أما جثة الفتاة فتحمل أثر جرح على مسوى فخذها. وقد حل بعين المكان القائد الجهوي للدرك الملكي وعناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش وعناصر المركز الترابي للدرك بتامنصورت ونائب الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمراكش. كما تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة الغامضة والاستماع إلى مسؤولي الورش وعمال البناء، قبل نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بمراكش بناء على تعليمات النيابة العامة بالمحكمة المختصة، قصد إخضاعهما للتشريح الطبي لتحديد ملابسات الوفاة الغامضة. 1. الأمن 2. العمران 3. المغرب 4. تمنصورت 5. جثتين