طلب الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، من جميع وزرائه الاستقالة كإجراء للرد على المطالب الاجتماعية بعد أسبوع من الاحتجاجات في الشوارع. وقررت السلطات التشيلية مساء الأحد تمديد العمل بحالة الطوارئ المعلنة الجمعة في العاصمة سانتياغو وتوسيع نطاقها لتشمل مدنا عدة في البلاد، وسط استمرار مظاهرات عنيفة منذ ثلاثة أيام تخللتها أعمال الشغب. وقال بينيرا للصحفيين في القصر الرئاسي “طلبت من جميع الوزراء الاستقالة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لتكون قادرة على الاستجابة لهذه المطالب الجديدة وللمستقبل”. وأفاد أن حكومته “استمعت إلى رسالة الشعب. واعتبر رئيس تشيلي الأحد أن بلاده تخوض “حربا ضد عدو قوي”، وذلك في معرض تعليقه على أعمال الشغب التي تهز منذ ثلاثة أيام العاصمة سانتياغو وعدة مدن أخرى، وأوقعت سبعة قتلى على الأقل. ونحن جميعا قد تغيرنا. والآن يتعين علينا أن نجمع قوانا لإعطاء حلول حقيقية وعاجلة ومسؤولة لتلك المطالب الاجتماعية”. وخرج أكثر من مليون شخص إلى شوارع سانتياغو يوم الجمعة بعد أسبوع من المظاهرات ضد المعاشات التقاعدية الصغيرة، وتدني جودة النظم التعليمية والصحية، وارتفاع تكلفة الخدمات الأساسية، من بين أمور أخرى. وأعرب بينيرا عن أسفه لأن “الشعب الشيلي شهد أوقات عنيفة ووحشية”، حيث أدت أعمال العنف والنهب إلى مقتل 19 شخصا وإصابة مئات آخرين بجروح. وقال الجيش الشيلي إنه سيتم رفع حظر التجول الليلي يوم السبت في منطقة سانتياغو الحضرية ومنطقة لوس ريوس، مبينا أنه تمت استعادة الحياة الطبيعية في المنطقتين.