يسعى حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافط، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى إقرار الدول المغاربية الثلاث: المغرب والجزائر وتونس، ضمن خانة " البلدان الآمنة"، وذلك لأجل وضع حد لطلبات اللجوء. وقال الأمين العام للاتحاد المسيحي الديموقراطي، بيتر تاوبر، في تصريحات صحافية، إنه يتوقع دعم حليفه الحزب الاشتراكي الديمقراطي للقرار الذي اتخذ بشأن إعلان المغرب والجزائر وتونس بلدانا آمنة، مطالبا بسرعة تنفيذ هذا القرار، وهو الإجراء الذي يتوقع أن يحد بشكل كبير من قبول طلبات اللجوء التي يتقدم بها مواطنو البلدان المذكورة. وتزامنت هذه الإجراءات مع ارتفاع عدد طلبات اللجوء التي تقدم بها مواطنو البلدان المذكورة فبعدما بلغ عدد الطلبات في يونيو الماضي 847 للجزائريين، و369 للمغاربة ارتفعت هذه الطلبات في دجنبر فقط إلى 2296 بالنسبة للجزائريين و2896 للمغاربة. وكان سياسيون ألمان، قد شنوا حملات عديدة معادية لمواطني الدول المغاربية الثلاث، في الآونة الأخيرة، داعين إلى تسريع ترحيل الوافدين من دول شمال إفريقيا، مستغلين الحادث العرضي للتحرش الجماعي بنساء ألمانيات ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية، حيث تبين أن قسما كبيرا من المشتبه بارتكابهم اعتداءات جنسية ينحدرون من الجزائر والمغرب، وفق ما أفادت به الشرطة الألمانية. وفي موضوع ذي صلة، اعتقلت السلطات الألمانية أمس، مواطنا جزائريا يبلغ من العمر 26 عاماً، للاشتباه في ارتكابه اعتداء جنسيا في مدينة كولونيا، أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة، موجهة له تهمة التحرش بامرأة وسرقة هاتفها المحمول، فيما تم توجيه التهم ل21 شخصا آخر، بتهم أخرى لا تتعلق بالاعتداء الجنسي. ونقل عن المدعي العام في مدينة كولونيا، قوله، إن طالب لجوء تم إلقاء القبض عليه في منزل أحد اللاجئين في مدينة كيربين القريبة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية. ويُعد هذا أول شخص يتم احتجازه بتهمة تتعلق بجريمة جنسية، بعد سلسلة الاعتداءات في كولونيا، والتي أثارت جدلا كبيرا حول مسألة إمكانية دمج اللاجئين في ألمانيا. فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم مكتب المدعي العام، عن 497 امرأة ادعين تعرضهن لاعتداءات جنسية منها ثلاث حالات اغتصاب.