قبيل إقدامه على الجريمة، نشر مطلق النار في متجر “وولمارت” بمدينة إل باسو الأمريكية على الحدود المكسيكية بيانا عبر فيه عن كرهه للمهاجرين، الذين يرى فيهم أكبر خطر على مستقبل بلاده. وكشفت الشرطة أن المتهم بالهجوم الذي خلف عشرات القتلى والجرحى بين المتسوقين، هو رجل عمره 21 عاما، صاحب بشرة بيضاء ويدعى باتريك كروزياس. ونقلت وسائل إعلام محلية عن جارة سابقة له أن الرجل كان وحيدا منعزلا جدا، لا يتواصل مع أحد تقريبا، ويسيئ الكلام دائما عن أصحاب عمره الذين انخرطوا في فعاليات رياضية أو جوقة موسيقية بالكلية التي درس فيها. وفي صفحة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، كتب كروزياس في وقت سابق أنه لا تطلعات له أبعد من التمتع بالحياة العادية، وأن العمل بشكل عام شيء مفرق، لكن مهنة في تكنولوجيا الكمبيوتر قد تناسبه، كونه يقضي 8 ساعات يوميا وراء الكمبيوتر. وأضاف أنه لم يشارك أبدا في النشاطات خارج البرنامج الدراسي في الكلية بسبب “افتقراها للحرية”. وأعلن كروزياس عن نيته تنفيذ الهجوم في بيان مكون من 4 صفحات مليء بالأخطاء المطبعية والنحوية نشره تحت عنوان “الحقيقة المزعجة” قبل نصف ساعة تقريبا من الهجوم، وقالت الشرطة إنه رغم علمها بصدور المنشور، لم يكن لديها متسعا من الوقت لتحديد هوية الناشر وهدف الهجوم المحتمل. سفاح تكساس: “طوال حياتي كنت استعد لمستقبل لم يعد موجودا حاليا” ونقلت قناة “أي بي سي” عن مصادر أمنية، أن كروزياس قال للمحققين بعد اعتقاله أنه كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من المكسيكيين، وإنه “حتى لو كان لأهداف أخرى من غير المهاجرة تأثير أكبر، لا يمكنني تخيل قتل أبناء جلدي الأمريكيين”. ولسخرية القدر، تبين أن لم يكن بين هناك سوى 3 مكسيكيين بين القتلى ال20 الذين سقطوا في الهجوم. وفي بيانه، يزعم كروزياس أن هجومه هو رد على الغزو “الهسباني” في إشارة إلى المنحدرين من دول أمريكا اللاتينية، الذين يعتبر تدفقهم إلى الولاياتالمتحدة سببا رئيسا ل”تعفن” البلاد من الداخل.