قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، إن دعوة الخطاب الملكي إلى تجديد النخب الحكومية والإدارية تحتمل قراءتين، قائلا إن الخطاب الملكي بمثابة “استمرار في تصور النموذج التنموي المتوازن، على المستوى الإجتماعي، وليس فقط نموذج يسعى إلى تحقيق نوع من الامتيازات على المستوى الإقتصادي العام”، معتبرا أن “الاقتصاد الذي لا ينعكس على المستوى الإجتماعي يعيش إشكالا حقيقيا”. وأوضح الشيات في اتصال هاتفي مع “العمق”، أن الخطاب حمل رسالة مفادها أن “هناك حاجة إلى ملائمة التنمية الإقتصادية مع الحاجات الاجتماعية المتزايدة، والحد من حالات الأسر التي تعاني أحيانا من الفقر المدقع، والتي لا يمكن أن تكون منتشرة في المجتمع المغربي. وليس نموذج تنموي يعمل فقط على تحقيق الأرقام وبناء منظومة اقتصادية قوية، بل أيضا يجب أن يحقق الاستقرار الاجتماعي والكرامة الإنسانية”. وزاد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن جلالة الملك دعا إلى “إعادة الرؤية في النخب، ووضع كل المقومات على سكة الجانب البشري، وبالتالي استدعاء الكفاءات في إطار سعي المغرب للتنمية العامة في نماذج أساسية تحت مبدئي الثقة والانفتاح”. قراء في تجديد النخب واعتبر الشيات أن مسألة الدعوة لتجديد نخب جديدة، “تحتمل قراءتين، الأولى هي أن هناك إشارة غير مباشرة تقول أن ليس المستهدف هو الحكومة ولا الوزراء، ولكن لابد أن يكونوا متضمنين في هذا الإطار، بمعنى أن النخب التي تحدث عنها جلالة الملك قد تكون في مسار منسجم مع ما تقترحه رئيس الحكومة”. والقراءة الثانية، يضيف المتحدث؛ “يمكن أن يكون من ضمن الخلل العام على مستوى التدبير السياسي والإداري، قطاعات وزارية بعينها، أو عدم التزام الحكومة بحد ذاتها بشكل عام في تحقيق المتطلبات الآنية والمستعجلة للمغاربة، الأمر الذي يستدعي معه أحيانا التعديل الحكومي أو الذهاب إلى انتخابات جديدة، خاصة أن هناك تقرير لوالي بنك المغرب يتحدث على تأثير وكبح الجانب الحزبي على الجوانب التنموية”. مد اليد للجزائر وقال الشيات إن حديث الخطاب الملكي عن قضية الوحدة الترابية للمغرب، “جاء في إطارين، الأول يخص الأممالمتحدة باعتبارها المعني الوحيد بحل النزاع، والثاني؛ يهم التصور المرتبط بتنزيل مضامين الحكم الذاتي باعتباره آلية واقعية وقابلة للتحقيق لحل هذا النزاع”. كما أشار الشيات إلى أن “هناك إعادة مد اليد للجزائر من أجل الطي النهائي لهذا الملف، بعد ما كان جلالته قد دعا لنفس الأمر في خطاب المسيرة الخضراء الأخير، واليوم أيضا ذكر بذلك، في سياق ارتبط بفوز المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا، وما رافقه من حالة النفسية وتوافق واندماج بين الشعبين، وتعزيزه للروابط التاريخية الأخوية والدين واللغة، في أفق اندماج اقتصادي وتكامل بين البلدين، وتحقيق التنمية المنشودة لدول المنطقة”. 1. الخطاب 2. المغرب 3. عيد العرش 2019 4. محمد السادس