صنف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الإقتراض من المؤسسات العالمية للإستمثار، في خانة الربح، واعتبر أن كل درهم يقترضه المغرب من هذه المؤسسات، ويصرفه على إنجاز مشاريع عملاقة، كالمطارات وتهييء الموانئ، ومد الطرقات السيارة، هو ربح للأجيال القادمة. وقال العثماني، في معرض مداخلته صبيحة اليوم السبت، في الملتقى الأول للأمانة العامة والإدارة العامة :”فرنسا اليوم لديها تقريبا %100 من المديونية، وليس لديهم مشكل، ونحن لدينا 84 % من المديونية العامة، و64% في الخزينة العامة، لذلك أقول أننا مازالنا في المعايير المعتمدة، وخصوصا أن القانون التنظيمي للمالية، يلزم أن يكون الإقتراض فقط للإستتمار أو لأداء الدين، فنحن اليوم لانقترض لأداء أجور الموظفين أو لإقتناء أمور الاستهلاك، نحن نقترض للاستثمار، وأقولها الإقتراض للإستمثار ربح”. وعن “الهجمة الشرسة”، التي تتعرض لها الحكومة جراء تفاقم الدين العمومي، يقول العثماني :”هناك من يقول أننا سنترك للأجيال المقبلة الديون، وسأجيبهم بما يلي: نعم، ولكن بالمقابل سنترك لهم 20 مطارا دوليا، وميناء طنجة المتوسطي، وطرق سيارة تجتاز المغرب، والتيجيفي، ومناطق صناعية نشيطة، وهو إرث سيمكن من الحصول على الثروة، وبواسطتها سنتمكن من أداء الديون”. ووجه العثماني اللوم لبعض البرلمانيين، قائلا:”بعض البرلمانيين يقدمون نظرة سوداوية للمواطنين، نحن الأوائل إفريقيا في العديد من المسائل الاجتماعية، نسير بخطى حثيثة، نتقدم في مجال جاذبية الاستثمار، والطرق السيارة، و الموانئ الكبرى، وشبكة السكك الحديدية، وكل هذه ليست أمور بسيطة، وبلادنا حققت أمورا إيجابية في التشغيل، فالمندوبية السامية للتخطيط، في تقرير لها أشارت إلى أن نسبة البطالة انخفضت ب 0،4 %، والمديونية ب 0،5 %”. وعن مؤشر الرشوة، يضيف العثماني: “المغرب حسن من وضعيته في مؤشر الرشوة، وحسن من ترتيبه بدرجتين، بعد أن كنا في المرتبة 90 عالميا، اليوم أصبحنا في المربتة 73، وستأتي إصلاحات قوية، خاصة بعد خروج قانون الحصول على المعلومة لحيز الوجود، كما سيتم تكوين موظفين مهمتهم تزويد المواطنين والصحافة بالمعلومة”. وعن الثقة والتذمر الذي يعبر عنه مواطنون، إزاء التدبير الحكومي، يقول العثماني: “جزء من الثقة موجود، والمواطنون يرحبون بنا في كل مكان، ونحن لسنا معصومين، والسياسي يجب أن يتفاعل مع النقد والرأي الاخر مهما كان مخالفا، وبلادنا أخدت مسار التعددية الفكرية والسياسية والنقابية، ويجب أن نكون قادرين على نفخ هذا النفس في الحياة السياسية”. 1. العثماني 2. المغرب 3. رئيس الحكومة