قال المحامي سعد السهلي الذي يدافع عن المتهم السويسري “كيفن زولير” في ملف “شمهروش”، إن موكله لم يشارك بأي فعل مادي في هذه الجريمة، وأن المتهمين وبعد أن قتلوا السائحتين بوحشية يريدون قتل أجنبي آخر (أي كيفن) بالقانون، واصفا اعترافات المتهمين ضد موكله بأنها “حرب صليبية داخل المحكمة”. وأضاف السهلي، خلال مرافعته في سابع جلسات محاكمة المتهمين ال24 في جريمة ذبح السائحتين، أن “كيفن زولير” قطع علاقته بجميع المتهمين منذ سنة ونصف، (رمضان 2017) وغير مسكنه ورقم هاتفه والمسجد الذي كان يصلي فيه، بعد أن اكتشف أفكارهم المتطرفة، ملتمسا من المحكمة بالحكم ببراءة موكله من التهم الموجهة إليه. وزاد دفاع “كيفن زولير”، أن هذا الأخير “حدثت له صدمت بعد وفاة والده أدت به إلى طرح أسئلة حول الدنيا والآخرة، وأسئلة حول الدين الذي سيدين به، وهداه الله إلى الإسلام، وأخذ في البحث في هذا الدين، وزار السعودية وأدى مناسك الإسلام، وتأثر بإسلام الفلينيين والماليزيين الذين التقاهم هناك”. وبحسب السهلي، فإن موكله اختار الاستقرار بالمغرب لأن المغاربة يتحدثون الفرنسية وسيسهل عليه ذلك معرفة الإسلام أكثر، بالرغم من أنه كان يريد الاستقرار في الفلبين لأنه أعجب بإسلامهم غير أنه لا يتقن اللغة الانجليزية، ليقصد المغرب، ويبحث عن مدرسة قرآنية قبل أن يلتقي بالمتهم محمد بوصلاح في المحطة الطرقية بأكادير. وتابع، أن بوصلاح “شخص بشوش لا تظهر عليه علامات التطرف، ولا يعرف أحدا من أعضاء الخلية، وهو من عرفه بعبد الغني الشعبتي الذي كان إمام مسجد الحي الذي يسكن به”، مضيفا أن هذا الإمام “استقدم معه عبد الصمد الجود إلى منزل كيفن لحضور وليمة عقيقة ابنه يحيى، ولم يناقشوا أي موضوع حول الجهاد، كما أن موكلي لا يتكلم العربية”. وأردف السهلي، أن “كيفن زولير” التقى فقط بالجود مرتين، الأولى في وليمة عقيقة ابنه، والثانية خلال مشاركتهما في لعبة “البنتبول”، ويستحيل أن يكون بينهما أي اتفاق حول ارتكاب أفعال خطيرة. وأشار دفاع المتهم السويسري، إلى أن “شهادة متهم على متهم من أدنى وسائل الإثبات في القانون الجنائي”، وذلك في إشارة منه إلى اعترف عدد من المتهمين في محاضر الشرطة وأمام قاضي التحقيق بتطرف “كيفن زولير”. وتحدث السهلي على أن “الجود صرح قائلا: كيف يمكن لمبتدئ أن يستقطبني إلى داعش”، نافيا أن يكون قد تبادل أي شيء مع “كيفن” على تطبيق “تيليغرام”، لافتا إلى أن الشعبتي عندما قال بأن كيفن حمل التطبيق المذكور على هاتف الجود، تبين أن هذا الأخير كان يعرف هذا التطبيق منذ 2015 وتبادل فيه رسائل مع المتهم عبد الكريم خمايج، أي قبل معرفتهم بكيفن. وأضاف المتحدث ذاته، أن “كيفن” عندما طلب منه الجود أن يدله على طريق سهل للالتحاق بتنظيم “بوكو حرام” رد عليه بقوله “هذا جنون” c'est de la folle، مضيفا أن الشعبتي صرح بأن “كيفن” كان يطرح عليه الأسئلة في القضايا التي يجد فيها صعوبة أو إشكال. وبخصوص تدريبه للمتهمين في ارتكاب جريمة “شمهروش”، قال السهلي إن الأمر يتعلق بلعبة “البنتبول” والتي تستعمل فيها ألبسة عسكرية وبندقيات تطلق كريات ملونة، ويشارك فيها فريقين، والشعبتي هو من اصطحب معه بعض المتهمين منهم الجود، و”كيفن” دفع مبلغ اللعب بأحد النوادي بمراكش والذي حدد في 2000 درهم. وزاد، متسائلا: “كيف يمكنه أن يصطحب زوجته وعائلته ومسيحيين معهم للتدريب من أجل قتل مسيحيين، هذا عبث”، مضيفا أن لديه صورا وفيديوهات يظهر فيها “كيفن” وزوجته بلباس عسكري أثناء لعب “البنتبول” والتي كان يعشقها منذ أن كان عمره 10 سنوات. وأشار إلى أن محضر تفريغ هاتفه، أظهر ما دار بينه وبين زوجته عندما أرسلت له فيديو ذبح السائحتين على “واتساب”، أثناء مشاهدته لمقابلة لفريق الرجاء البيضاوي الذي يشجعه، حيث تبين من نبرة صوته أنه كان متأثرا بفظاعة المشهد ولم يستطع إكمال مشاهدته، ووبخ زوجته على إرسالها للفيديو. وقال كذلك، إن موكله حاصل على ميدالية ووسام في سويسرا لأنه أنقذ روحا من الغرق، كما تقدم المحامي سعد السهلي بمجموعة من الصور تظهر “كيفن زولير” وهو يتعاطى للحشيش، وجواز سفره الذي يظهر بحسب السهلي، بأنه كان يتنقل بين المغرب لزيارة زوجته، وسويسرا لزيارة والدته. كما أشار المحامي إلى أن المدعي العام السويسري لا يتابع “كيفن” في أية قضية وليس موضوع بحث، وأنه سبق أن سجن في سويسرا بسبب حمله لبندقية دون نية إجرامية عندما كان قاصرا وليس لذلك أية علاقة بالإرهاب، وأن كل ما في الأمر أنه كان يلعب كثيرا لعبة “البنتبول” وتأثر بها وحمل بندقية حقيقية. والتمس المحامي سعد السهلي في الأخير من المحكمة ببراءة موكله من جناية تكوين عصابة إجرامية بهدف المس بالنظام العام، وتدريب أشخاص من أجل الالتحاق بتنظيم إرهابي. 1. المحامي سعد السهلي 2. جريمة شمهروش 3. عبد الصمد الجود 4. كيفن زولير 5. محكمة الارهاب