كشف شريط فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إطلاق النار من طرف شرطي بالدارالبيضاء على شاب وشابة من مسافة الصفر، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، وذلك وسط عدد من المارة الذين تجمعوا لمعرفة ما يحدث، فيما قرر المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، توقيف الشرطي عن العمل في انتظار تقديمه للعدالة. وأظهر الفيديو الذي وثَّق للحادثة من الأعلى، قيام الشرطي بدفع الشابة على الأرض أثناء بكائها بعد مقتل مرافقها، قبل أن يشرع في ضربها بقوة ويصوب مسدسه نحو رأسها ويطلق النار عليها من مسافة الصفر، لتفارق الحياة على الفور، إلى جانب الشاب الذي كان مدرجا بدمائه بأحد شوارع الدارالبيضاء، أول أمس الأحد. وأثار الفيديو غضبا وسخطا عارمين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث اعتبر نشطاء أن ما قام به الشرطي يعتبر “عملية إعدام بدم بارد”، مشيرين إلى أن المشاهد التي وثقها الفيديو تظهر عدم وجود أي مقاومة من طرف الشابة للشرطي، داعين إلى محاسبة المتورط وإعادة تقييم الحكامة الأمنية بالمغرب. المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت بلاغين في الموضوع، قالت في البلاغ الأول إن القتيلين قاما بمواجهة الشرطي بمقاومة عنيفة، اضطر على إثرها إلى استعمال سلاحه الوظيفي وأطلق رصاصتين أصابتهما بشكل قاتل، فيما أعلنت في البلاغ الثاني عن قرار الحموشي توقيف الشرطي في انتظار إحالته على العدالة. الحموشي يوقف شرطيا عن العمل بعد وفاة شخصين برصاص مسدسه اقرأ أيضا الإعلامي الشرقي لحرش، علق على الفيديو بالقول إن “الشرطي المعني قام بعملية إعدام لشابة بريئة خارج نطاق القانون، وإذا كان البلاغ الأول للمديرية العامة للأمن الوطني حاول تبرئة الشرطي من خلال الادعاء بوجود مقاومة عنيفة من طرف الموقوفين، فإن الفيديو قد كشف بالملموس نية القتل العمد، وأن تلك الشابة كانت مجردة من اي سلاح سوى سلاح صوتها وصراخها”. وأضاف في تدوينة له: “رحمها الله رحمة واسعة، ورزق أهلها الصبر والسلوان، هي مناسبة، لنؤكد مرة أخرى أن غياب الحكامة الأمنية في المغرب يطرح إشكالات حقوقية خطيرة، مما يتعين معه الإسراع بإيجاد الاليات المناسبة لضمان عدم التكرار”، وفق تعبيره. مديرية الأمن أوضحت في بلاغها الثاني صباح اليوم الثلاثاء، أن المدير العام عبد اللطيف الحموشي قرر إيقاف مفتش شرطة ممتاز عن العمل يعمل بمنطقة أمن أنفا بالدارالبيضاء، وذلك على ضوء نتائج الأبحاث التي أعقبت استعماله لسلاحه الوظيفي خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأحد المنصرم، بشكل أسفر في حينه عن وفاة شخصين. وأضافت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء فتحت بحثا معمقا لتحديد ظروف وملابسات إطلاق المعني بالأمر لرصاصتين من سلاحه الوظيفي، مما تسبب في وفاة شاب وسيدة يبلغان من العمر على التوالي 35 و40 سنة، حسب مديرية الأمن. وأشارت إلى أن هذا البحث أظهرت نتائجه الأولية ارتكاب موظف الشرطة لتجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال هذا التدخل، الأمر الذي استدعى توقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة، فيما أعلنت مصالح الشرطة القضائية المختصة مواصلة كافة الأبحاث والتحريات الضرورية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لاستجلاء حقيقة هذه الواقعة، فضلا عن تحديد هوية كل المتورطين فيها. رصاصتان تفضيان لوفاة شخصين بالبيضاء .. والأمن يحقق مع شرطي اقرأ أيضا وكانت المديرية قد أفادت في بلاغها الأول أول أمس الأحد، أن “المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تدخل مفتش شرطة ممتاز من أجل توقيف أربعة أشخاص في حالة سكر، وهم فتاتان وشابان، يشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية وحيازة أحدهم لسلاح أبيض، وذلك قبل أن تتم مواجهته بمقاومة عنيفة من قبلهم، اضطر على إثرها إلى استعمال سلاحه الوظيفي وأطلق رصاصتين أصابتا شابا وفتاة من بين المشتبه فيهم بشكل قاتل”. ولفت المصدر ذاته، إلى أنه “تم إيداع جثتي الهالكين بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات المقرونة بتحصيل إفادات الشهود الذين حضروا الواقعة، وذلك من أجل تحديد هوية باقي المشتبه فيهم، فضلا عن حصر كافة الملابسات والظروف المحيطة بهذا التدخل الأمني”. 1. إطلاق النار 2. الأمن 3. الدارالبيضاء 4. الرصاص 5. المغرب 6. قتل