ناقش إعلاميون، أمس الثلاثاء بطنجة، حصيلة 10 سنوات لتحرير المشهد السمعي البصري، حيث اعتبروا أن الدولة ليست لها رؤية واضحة مما تريده من السمعي البصري، وأن المشهد لا زالت تعتريه العديد من النواقص، كما أن هناك عراقيل تواجه التحرير. وفي هذا الإطار اعتبر نبيل الدرويش رئيس تحرير ميدي 1 تيفي، أن الدولة ليست لها رؤية واضحة مما تريده من السمعي البصري، موضحا أن هجرة المغاربة إلى القنوات العربية ساهم في ضرورة تقديم منتوج محلي ليستقطب هؤلاء المهاجرين، حيث حدث نوع من الفوضى وخطاب الشارع في جل الإذاعات الخاصة بسبب منافستها للحصول على الإشهارات. ومن جهة أخرى، شدد محمد العمراني رئيس تحرير القناة الثانية سابقا، على أن الإعلام العمومي سيادي ومخزني مع وزارة غير سيادية، مضيفا أن المشهد البصري بالمغرب كان سيتحرر لولا العراقيل التي واجهته والتي أجملها في أن هناك من رأى أن سوق الإشهار لن يكفي للقنوات الخاصة. وقالت الإعلامية بإذاعة "ميد 1 راديو" فرحانة عياش، إن المستثمر يجب أن يكون له الكثير من الجرأة لكي يستثمر في القطاع التلفزي بالمغرب، مشيرة إلى أن المشهد الإذاعي بالمملكة فيه الكثير من النواقص، وذلك بسبب الجانب التكويني في هذا المجال الذي يكاد ينعدم، وأكدت أن هناك استثمار حقيقي يجب أن تعمل عليه الدولة وهو تكوبن هؤلاء الصحفيين. حنان عزوز الصحفية بإذاعة كاب راديو، اعتبرت من جهتها، أنه أصبح من حق الشباب الاشتغال في المجال الإذاعي بعدما كان ينظر إليه من قبل بأنه صعب المنال، مضيفة أنه بمجرد أن "أصبحت لنا القدرة لمناقشة مواضيع كان محظورا مناقشتها من قبل فهذا مكسب للمغرب". وأكد الصحفي بإذاعة طنجة خالد اشطيبات، على أن قرار تحرير السمعي البصري كان قرارا سياسيا سياديا، وأنه احتكر في محور الرباطالدارالبيضاء، ونبه المتحدث ذاته، لطبيعة الخطاب الذي يمرر للمواطن، مما يجب حسب اشطيبات أن يقف الجميع وقفة جريئة ونقذية، "فمن خلال هذه الإذاعات يجب أن نفتح للمواطن الحق في الانتقاد وإسماع صوته". وجمعت الندوة، التي نظمت من طرف المديرية الجهوية للاتصال بجهة الشمال بتنسيق مع منظمة حقوقية بمدينة طنجة، أبرز صحفيي المحطات الإذاعية والتلفزية بالمغرب، ناقش وقيم من خلالها المتدخلون المتغيرات التي عرفها المشهد السمعي البصري بعد 10 سنوات من التحرير.