قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمنة بوعياش، إن “الدين في جوهره وممارسته لا يقف حجرة عثرة في وجه الحريات الفردية”، مستدركة أن هذا لا ينطبق على بعض التفسيرات التي تستغل الدين في قضايا سياسية. جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها حركة “ضمير”، حول موضوع “الحريات الفردية: بين التحولات المجتمعية والمرجعية الدينية”، الخميس، ويستمر ليوم غد الجمعة، بقاعة المحاضرات بالمكتبة الوطنية بالرباط. وأوضحت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الدين ليس عقبة لأي تحول اجتماعي، مشددة على أنه حق من الحقوق، والعبادة حرية من الحريات، معتبرة كل حقوق الإنسان في جوهرها “حريات فردية”. ورأت بوعياش أن تصور البعض للحريات الفردية من أنها تحمل في طياتها مكونات ثورية أمام المرجعية الدينية ثنائية ليس ضرورية، موضحة أن الدين يدخل في بيئة يمكن أن تجعله محركا لحركة ساسية راشدة أو أن ينشر السلم والسلام. وأكدت بوعياش أن هيئة الإنصاف والمصالحة أصدرت توصية لتعزيز الحريات الفردية، لكنها رأت أن الممارسة الفعلية تطرح الكثير من التحديات التشريعة، وتعيق تحرر الفكر والتعبير في المغرب، مذكرة بأن المؤسسات الدينية قامت بدور فاعل في التحول الاجتماعي. وشارك في الندوة المنظمة بشراكة مع المكتبة الوطنية ومؤسسة فرريش ناومان الألمانية مجموعة من المثقفين والأكاديميين من قبيل التونسي يوسف الصديق، ومحمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، وامحمد جبرون، وممثل مؤسسة فرريش ناومان.