كشفت واقعة غياب السفير الإماراتي، سالم الكعبي، الذي غادر الرباط منذ أبريل الماضي، عن لائحة السفراء الذين جاءوا لتوديع الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي، عقب انتهاء مهامهم، عن استمرار الأزمة بين الرباط وأبو ظبي. وضمت لائحة السفراء الذين ودعهم الملك، كلا من السفير القطري عبد الله الدوسري، وسفير جمهورية مالي أوسمان أمادوسي، وسفير فرنسا جان فرانسوا جيرو، وسفير سويسرا ماسيمو بادجي، وسفير البرازيل جوزي هامبيرتو دو بريتو كروز، وسفير غينيا الاستوائية كريسانتوس أوباما. وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، خالد يايموت، في حديث مع جريدة “العمق”، إن “التوتر القائم بين الإمارات والمغرب، قد طفى إلى السطح منذ شهر أبريل الماضي، تاريخ مغادرة السفير الإماراتي للرباط”. ولأن استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين مرتبط بخلافات إستراتيجية تتعلق بالشرق الأوسط وبإفريقيا وبعض القضايا الأخرى بين الرباط وأبو ظبي، يضيف يايموت، فإن “الملك لم يستقبل سفير الإمارات الذي غادر بشكل نهائي المغرب، كما أن الدبلوماسية المغربية ومراعاة لاستمرار الأزمة والخلاف بين البلدين لم تعين سفيرا لها بالإمارات”. الملك يعين 22 سفيرا جديدا للمملكة.. ويوشح 6 سفراء أجانب (اللائحة) اقرأ أيضا وزاد قائلا: “إذا كان هذا السلوك يعبر عن قاعدة في الدبلوماسية الدولية، فإنه يعبر عن رغبة مغربية في الحفاظ على علاقات جيدة مع طرف خليجي هو قطر، وإرسال رسالة إلى الإمارات مفادها أن عدم تسوية الخلافات القائمة، يعني أن المغرب دشن فعلا تحولا تدريجيا في طبيعة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين”. وكان الملك محمد السادس قد استقبل يوم الثلاثاء الماضي بالقصر الملكي بالرباط، 22 سفيرا جديدا بالبعثات الدبلوماسية للمملكة، وسلمهم ظهائر تعيينهم، حيث أدى السفراء الجدد القسم بين يدي الملك، كما استقبل عاهل البلاد ووشح 6 سفراء أجانب انتهت مهماتهم بالمملكة. مقال “إلموندو” يكشف حربا غير أخلاقية تقودها الإمارات ضد المغرب بأوروبا اقرأ أيضا يُشار إلى أن العلاقات بين الرباط وأبوظبي شهدت توترا في ظل تباين مواقف البلدين حول عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها حصار قطر والملف الليبي، وهو ما جعل الإمارات تقدم على استفزاز المغرب مرارا فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، خاصة في الجانب الإعلامي. 1. أزمة 2. الإمارات 3. المغرب 4. رسالة 5. واقعة وداع السفراء