قدمت عشرة جمعيات إحسانية للمساجد بالقنيطرة، استقالتها لدى عامل الإقليم، اجتجاجا على مذكرة للمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية تمنع الخطباء من دعوة الناس إلى التبرع إلى جمعيات المساجد. ودعت الجمعيات، في نص استقالتها الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، عامل الإقليم إلى قبول استقالتها ودراسىة كل ملف جمعية وإيجاد حل للديون المتراكمة، وعبرت عن تفاجئها بالقرار القاضي بوقف الإحسان العمومي، واعتبرته ظالما ومتعسفا “سيتسبب في وقف بناء المساجد” بالإقليم. وقالت الجمعيات إن قرار المندوب الإقليم لوزارة الأوقاف، الذي عين حديثا، بمثابة “إعلان حرب على بيوت الله وعلى المدينة وعلى محسنيها”، واستغربت أن يكون الوصي على المساجد هو من “يعلن الحرب على منع إتمام المساجد”. في السياق ذاته علمت “العمق” من مصادر مطلعة أن المندوب الجديد لوزارة الأوقاف بالقنيطرة، بعد تعيينه ببضعة أيام، رفع تقريرا للوزارة في حق خطيب جمعة، اتهمه فيه بالدعاية لحزب سياسي، لأنه دعا إلى جمع التبرعات لفائدة جمعية إحسانية لبناء مسجد. يشار إلى أن المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإقليم القنيطرة، دعت خطباء المساجد في الإقليم، إلى تفادي دعوة الناس إلى “الاكتتاب” لأشخاص أو جهات مهما كانت. وقالت المندوبية في مذكرة، تتوفر “العمق” على نسخة منها، “حرصا على الحفاظ على حياد بيوت الله والقائمين هاليها، يشرفني أن ألفت انتباهكم إلى وجوب تفادي تخصيص خطب الجمعة أو جزء منها لحث رواد المساجد على الاكتتاب لجمعيات أو هيئات أو أشخاض كيفما كان نوعها أوصفتها”. وأشارت المندوبية إلى أن “تحديد أماكن ووسائل التماس الإحسان العمومي” اختصاص حصري للولاة والعمال، داعية إلى “التطبيق الدقيق لمضمون المذكرة”.