تحتفل يينا القابضة هذه السنة بالذكرى السنوية العاشرة لميثاقها للالتزام الاجتماعي والتنمية المستدامة، الموقَّع سنة 2009 أمام مؤسسها، المرحوم الحاج ميلود الشعبي، وتستعرض بنفس المناسبة حصيلة مبادرات فروعها في هذا المجال. وبحسب بلاغ لمجموعة يينا القابضة الفاعل الرئيسي في الاقتصاد الوطني، توصلت به جريدة “العمق”، فمنذ العشر سنوات الماضية وهي تضع الحفاظ على البيئة والمساهمة في التنمية البشرية على رأس أولوياتها. وحققت فروعها التي تعتبر نموذجا للمقاولات المسؤولة العديد من الإنجازات في هذا الإطار. وقالت سارة كرومي، الكاتبة العامة لمجموعة يينا القابضة قائلة “لقد جعلنا من الالتزام المستدام لفروعنا وعدًا قويًا لمبادراتنا في المغرب. منذ عشر سنوات، حازت مقاولاتنا على العديد من الجوائز والشهادات الوطنية والدولية. وسوف نستمر في هذا الاتجاه لمواصلة حضورنا كنموذج لتنمية متوازنة ومتناغمة وذات قيمة مضافة للبيئة ومستخدمينا وجميع المغاربة”. وفي هذا الإطار حصلت سوبير سيرام Super Cérame، والكرامة Al Karama، وسنيب SNEP، وجي بي صي GPC، وفيبروسيمونFibrociment ، وديماتيت Dimatit على شهادة الجودة إيزو 14001، وهي معيار دولي يكافئ أنظمة التدبير التي تعمل على تحسين الأداء البيئي. وأضاف المصدر ذاته، أن فروع أخرى مثل أفريك كابل، وجي بي صي وفنادق ومنتجعات موغادور أطلقت برامج طموحة لإعادة تدوير النفايات، جاعلة من الاقتصاد الدائري نموذجًا جديدًا للعمل في المغرب. العديد من الفروع التابعة للمجموعة هي، أيضا، رائدة في التزاماتها. يضيف بلاغ يينا القابضة، حيث تنشط أفريك كابل التي تصنع وتسوق بطاريات السيارات تحت علامة إلكترا، منذ سنة 2011 في برنامج طموح لتحديث وحدات الإنتاج التابعة لها، حيث عبأت أكثر من 150 مليون درهم لتبني أحدث تكنولوجيات إنتاج وإعادة تدوير البطاريات. وحاز هذا الالتزام سنة 2018 على جائزة الحسن الثاني للبيئة التي منحتها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبدورها، حصلت جي بي صي، الرائد الوطني في مجال التلفيف بالكارطون (الورق المقوى) المموج، على شهادة FSC لجميع مواقعها. وتضمن هذه العلامة المصادق عليها من قبل TÜV NORD CERT، احترام إنتاج الخشب أو أي منتوج مستخلص من الخشب للإجراءات التي تضمن التدبير المعقلن للغابات. وبحسب المصدر ذاته، فهذا التميز أيضا ينطبق على BRC Packing لموقعها في أكادير. كما استثمرت شركة جي بي صي في مركز قديم لجمع الورق بالإضافة إلى وحدتين لإعادة التدوير، تم افتتاح آخرهما في القنيطرة باستثمار بلغ 300 مليون درهما. وفي إطار برنامجها للنجاعة الطاقية، أبرمت سنيب اتفاقية شراء الطاقة (PPA) مع ناريفا للتزود بالطاقة الكهربائية من مصدر الطاقة الريحية. وحازت الشركة بدورها على علامة المسؤولية الاجتماعية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، على غرار فروع صناعية أخرى الأخرى مثل جي بي صي. بالنسبة لشركة الكرامة للمياه المعدنية، فهي تنظم كل صيف في إيموزار كندر يوما تحت شعار احترام البيئة. ويشمل برنامج هذه التظاهرة: عملية تنظيف عين المياه، بالتعاون مع كشافة الجماعة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومكتب استغلال الموانئ، والسلطات المحلية. وتضع مجموعة فنادق ومنتجعات موغادور الاستهلاك المعقلن للطاقة، أيضًا، في صلب مقاربتها، حيث تعزز العلامة الأولى للصناعة الفندقية بالمغرب استخدام الطاقة الحرارية الشمسية ومصابيحLED، مما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مقلصة بذلك انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون بأكثر من 650 طن سنويا. كما قامت المقاولة أيضًا بتركيب أجهزة التهوية على جميع صنابيرها، مما قلل استهلاك المياه في فنادقها بمقدار الثلث. فيبروسيمون Fibrociment، وكذلك جميع الفروع الصناعية الأخرى استثمرت في نظام إنتاج الطاقة الشمسية لتقليل استهلاك الطاقة بأكثر من 30 ٪ وفي إعادة تدوير المياه المستعملة والمواد الأولية المستخدمة في صناعتها. وقامت أسواق السلام، من جانبها، بدور رائد في تنفيذ سياسة “زيرو ميكا” بإطلاقها في عام 2013 تغليفا جديدا إيكولوجيا يتكون من مواد طبيعية متحللة قابلة لإعادة التدوير وتحافظ طراوة الأغذية، يضيف بلاغ يينا القابضة. سوبير صيرام، الرائد المغربي في صناعة مربعات السيراميك، وبالإضافة إلى استثماراتها في إعادة تأهيل المقالع القديمة بفضل زراعة الأشجار، تقدم دعمها لمشروع ATTICOOL لتصنيع بديل بيئي للثلاجة باستخدام السيراميك والطاقة الشمسية. وعلاوة على حماية البيئة، تجعل يينا القابضة المساهمة في التنمية البشرية محوراً رئيسياً لنهجها في المغرب. ومنذ سنة 1985، تعمل مؤسسة ميلود الشعبي على دعم قضية التعليم. وهي تضم في رصيدها عددا كبيرا من المبادرات بما في ذلك مؤسسات دار الطالب ودار الطالبة، التي تأوي مئات الفتيات والفتيان، ناهيك عن تقديمها لمنح دراسية سنوية للاستحقاق والجدارة لفائدة الطلبة المغاربة.