كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، عن معطيات جديدة مثيرة نسفت رواية اختفاء الطفلة هبة من أمام بيتها الكائن بدرب السلطان بالبيضاء، يوم السبت 13 أبريل 2019، في واقعة أثارت تفاعلا إعلاميا كبيرا. وأفاد بلاغ لمديرية الأمن، اليوم الإثنين، أن الأبحاث والتحريات المعمقة التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بخصوص بلاغ اختفاء الفتاة القاصر في ظروف مشكوك فيها، خلصت إلى أن الأمر يتعلق بتغرير بقاصر، وليس بقضية اختطاف واحتجاز مقرونين بطلب فدية مالية. وأوضحت المديرية أن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء كانت قد توصلت، أول أمس السبت، ببلاغ اختفاء مشكوك فيه لفتاة تبلغ من العمر 12 سنة، حيث أوضحت العائلة أنها تشك في جريمة اختطاف بعدما توصلت برسائل نصية تطالبها بفدية مالية، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأضافت أن البحث المجرى مع الفتاة، التي التحقت بمنزل أسرتها بعد يوم واحد من الاختفاء، كشف بأنها غادرت طواعية المنزل برفقة إحدى صديقاتها البالغة لسن الرشد الجنائي، ومكثت بشكل إرادي بمنزل هذه الأخيرة بمدينة سطات، وأنها هي من افتعلت بعث الرسائل النصية التي تتحدث عن الاختطاف المزعوم. وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها الراشدة، يورد البلاغ، تحت تدبير الحراسة النظرية للاشتباه في تغريرها بالفتاة القاصر، بينما تم فتح بحث قضائي للتحقق من دوافع وخلفيات مغادرة المعنية لمسكن عائلتها، والكشف عن كافة ظروف وملابسات هذه القضية. وتعود أطوار القصة الغريبة لعدة شهور، حسب رواية الطفلة العائدة لبيت أهلها، “عندما كان يراقبها شاب يبلغ عمره 30 سنة بشكل دائم، في كل مرة يطلب رقم جوالها، إلا أن الصغيرة لم تستوعب الموضوع ولم تخبر أهلها خوفا من غضب والدها”، حسب ما صرحت به الطفلة ل”العمق”. تقول الطفلة: “في كل مرة يتم اللقاء صدفة بالخاطف، يقول لي إنه سوف يأخذني ذات يوم لبيت بعيد ويعيش معي”، وأشارت إلى أنه حينما جاء اليوم الذي سيقدم فيه الشاب على خطبتها، حسب روايتها لجريدة "العمق"، خرجت لقضاء غرض قريب من بيت أهلها، إلا أنه اعترض طريقها وحاول خنقها مستعملا مادة مخدرة وقال لها "لا تنطقي بأي كلمة أنت الآن بين يدي". وأضافت: "فتحت عيني وجدت نفسي بالسيارة في طريق مراكش، بدأت بالصراخ ثم استعمل المادة المخدرة مرة ثانية وغبت عن الوعي، لأجد نفسي داخل مكان يشبه فندقا أو بيتا مهجورا، بدأت بالصراخ وحاولت إرسال رسالة لوالدي لكنه منعني وسلب مني هاتفي النقال واتصل بوالدتي ثم بأخي يخبرهم أنه يحبني ولن يتركني أعود لحضنهم مرة أخرى". والدة الطفلة حكت ل"العمق" من قلب بيتها وهي ترتجف ولم تصدق بعد أن طفلتها عادت للبيت: "الشرطة تحقق معها الآن داخل الغرفة، وتستمع لتفاصيل الاختفاء وتحاول القبض على المجرم الذي أخد مني ابتسامتي لمدة 48 ساعة”. تسترجع الأم تفاصيل الواقعة وتضيف: "لقد اتصل مرة أخرى من هاتف طفلتي وطلب فدية مقابل إبقائها سالمة، والغريب أنه لم يحدد المبلغ، إلا انه تراجع عن مخططه إثر انتشار القصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرجع ابنتي وتركها بالقرب من منطقة مديونة"، وفق وصفها. * صورة من الأرشيف 1. وسوم 2. #احتجاز 3. #احتطاف 4. #اختفاء 5. #الأمن 6. #الدارالبيضاء 7. #طفلة