كشف رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري، أن مدينة الدارالبيضاء تدفع 150 مليون درهم للإنارة العامة فقط، مشيرا إلى أن العاصمة الاقتصادية، تتوفر على نموذج للتدبير المفوض يغطي خدمات المياه والكهرباء والتطهير السائل. وقال العماري، خلال افتتاح اللقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية في نسختها الخامسة، المنظمة حول موضوع ” الإنارة العمومية والمدن الذكية “، أمس الأربعاء، إن “موضوع النجاعة الطاقية يعد محورا مهما في السياسة الوطنية ، مؤكدا على الحاجة إلى تطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على المستوى الترابي”، مذكرا بإطلاق مشروع لإنشاء وحدة لتثمين النفايات لإنتاج الطاقة. ومن جهته، دعا وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، إلى إعادة النظر في أنظمة الإنارة العمومية بالمدن، من أجل ضمان المزيد من النجاعة الطاقية . وقال الوزير في كلمة له، إن من مصلحة المدن إعادة النظر في أنظمة الإنارة، وذلك من أجل تقليص النفقات وتوجيه القسط من الأموال التي يمكن ربحها من هذه العملية، لخدمات أخرى استجابة لتطلعات السكان خاصة الشباب منهم . وأبرز في هذا السياق، أن الإنارة العمومية تعد عاملا أساسيا لتحقيق الغايات المتعلقة بتحقيق مدينة مستدامة حقيقية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الرهان يساهم في إيجاد حلول لها صلة بالنجاعة الطاقية، وهذا يسمح بالتوجه إلى خدمات الأخرى. واستحضر رباح في هذا الصدد مجال النقل باعتباره المستهلك الرئيسي للطاقة، وخاصة الوقود (حوالي 38 بالمائة)، والبناء (حوالي 32 بالمائة)، لافتا إلى أن استحضار منطق الاستدامة يتطلب البدء بمجالات توجد بها إكراهات أقل، وتفتح إمكانيات أكثر.