كذب بيان صادر عن إدارة مستشفى الولادة السويسي في الرباط، ما وصفه ب"الأخبار الزائفة والمغالطات والافتراءات" ردا على تهمة "الإهمال" الذي تعرضت له إحدى نزيلات مستشفى الولادة السويسي في الرباط، إثر الحادث الذي تسبب لها في حروق بينما هي في حمام المستشفى. واعتبر البيان التوضيحي الذي توصلت "العمق" بنسخة منه، أن ما رافق متابعة حالة السيدة (ل.ج ) من "دون التأكد من صحتها"، إنما هدفه "الإساءة إلى مؤسسة مستشفى الولادة السويسي بالرباط والمس بكرامة الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية". وأوضح البيان، أن ما وقع للسيدة الحامل التي كانت ترقد بالمستشفى "حادث غير متعمد" في إشارة منه للحروق الظاهرة على فخديها، والمصنف في خانة الأحداث السلبية للعلاجات. وأشار إلى أنه تم استقبال السيدة (ل.ج) بمستشفى الولادة السويسي بالرباط في نونبر الماضي، كحالة مرجعية بحمل أولي مع مرض مواز للحمل يتمثل في الضغط الدموي الحاد، وتعفن لغشاء الرحم، ما دفع الطاقم الطبي المكون من اختصاصيين في التوليد واختصاصيين في التخدير والإنعاش إلى اتخاذ قرار بإجراء عملية قيصرية مستعجلة لإنقاذ حياة الأم. وأضاف، أنه بعد مجهودات كبيرة تمت العملية بنجاح واستخلاص مولودة حية وفي حالة حالة جيدة، في حين تم وضع الأم تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش والتخدير لتصحيح كل الأعراض الجانبية السلبية للجهاز التنفسي؛ حيث خضعت للتنفس الاصطناعي والعلاجات بمضادات حيوية قوية لإنقاذ حالتها الحرجة، وهو ما تم؛ حيث "تم إنقاذها من موت محقق" يؤكد البيان. وذكر البيان ذته، أنه بتاريخ 14 دجنبر 2015 الماضي، ونظرا لإصابة السيدة(ل.ج)، بإسهال حاد، وحرصا على نظافتها من طرف الطاقم شبه الطبي، "فقد تمت مرافقتها إلى الحمام من طرف ممرض ومساعدتين، وأثناء الاستحمام تعرضت لانزلاق لاإرادي أدى إلى بعض الحروقات التي تكفل بها المستشفى من الناحية الطبية بمساعدة طبيب اختصاصي في أمراض الجلد، مع التكفل الكامل باحتياجاتها واحتياجات مولودتها، والمتابعة الطبية اليومية من طرف طبيبات وأطباء وممرضين وممرضات تحت إشراف رئيس مصلحة النساء والتوليد ورئيس مصلحة العلاجات التمريضية." وأشار البلاغ إلى أن جميع الشركاء الاجتماعيين بالمستشفى بمن فيهم المركزيات النقابية الخمس، نددت باستغلال هاته الحالة، من قبل من وصفوه ب"بعض الجهات". جدير بالذكر، أن مستشفى الولادة السويسي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، يعد مرجعا في علاج أمراض النساء والتوليد، وكذا سرطان الثدي وعنق الرحم؛ إذ يستقبل المرضى والنساء الحوامل من جميع أنحاء المملكة، وخاصة من جهة الرباطسلاالقنيطرة، على اعتباره المستشفى الوحيد الذي يتوفر على مصلحة الإنعاش المرجعي في أمراض النساء، مع مداومة مستمرة دون انقطاع لأطباء اختصاصيين في الولادة وأمراض النساء وطب الأطفال وأطباء التخدير والإنعاش، إلى جانب مصلحة لطب القلب والشرايين. وتصل عدد الولادات الطبيعية في هذا المستشفى إلى حوالي 18000 ولادة سنويا، فيما عدد الولادات القيصرية التي تصل إلى حوالي 5000 عملية. بينما تقدر عدد حالات الطوارئ التوليدية ب 30000 إلى جانب حوالي 8000 حالة مرجعية من جميع الجهات من بينها حالات مستعصية.