أقدمت شابة ثلاثينية (ليلى.ج)، لا زالت ترقد بمستشفى الولادة السويسي بالرباط، على دق ناقوس الخطر بخصوص بعض "الخروقات" التي تقع بالمستشفى ذاته، خاصة قضية تعرضها للحرق من قبل بعض الممرضات هناك والتي قالت الضحية في تصريح لموقع "نون بريس"، إنهن سكبن عليها الماء المغلي مبرزة أنها فقدت وعيها هناك بسبب الإهمال الطبي، الأمر الذي دفع إدارة مستشفى الولادة السويسي بالرباط إلى إصدار بلاغ بخصوص القضية، أوضحت فيه أن ما تداولته بعض المنابر الإعلامية، بشأن حالة السيدة (ل.ج)، مجرد أخبار زائفة ومغالطات وافتراءات لا أساس لها من الصحة. وأفادت إدارة مستشفى الولادة السويسي بالرباط في البلاغ ذاته، أنه تم استقبال السيدة ( ل.ج )ب مستشفى الولادة السويسي بالرباط كحالة مرجعية يوم الإثنين 30/11/2015 بحمل أولي مع مرض مواز للحمل يتمثل في الضغط الدموي الحاد المعروف ب (الارجاج pré-eclampsie) وتعفن لغشاءالرحم (chorioaméniotite)، مما دفع الطاقم الطبي المكون من اختصاصيين في التوليد واختصاصيين في التخدير والإنعاش إلى اتخاذ قرار بإجراء عملية قيصرية مستعجلة لإنقاذ حياة الأم وهو ما يصطلح عليه بالفرنسية (sauvetage maternel). وووفق المصدر ذاته، فإنه "بعد مجهودات كبيرة تمت العملية بنجاح واستخلاص مولودة حية بوزن قدره 3580غرام بحالة جيدة، في حين تم وضع الام تحت العناية المركزة بقسم الانعاش والتخدير لتصحيح كل الاعراض الجانبية السلبية للجهاز التنفسي (syndrome de détresse respiratoire aigue) والتعفنات المصاحبة choc septique،حيث خضعت للتنفس الاصطناعي والعلاجات بمضادات حيوية قوية لإنقاذ حالتها الحرجة". وأضاف البلاغ، أنه تم إنقاذ حياة السيدة ( ل.ج ) من موت محقق، مشيرا إلى أنه "بعد تحسن حالتها استفادت من حصص الترويض الطبي للتنفس، إذ استقرت حالتها الصحية واستعادت استقلاليتها في التحرك والمشي ،ليتم نقلها الى قاعة أخرى لنفس المصلحة تمهيدا لتحويلها إلى مصلحة ما بعد الولادة". وأوضح البلاغ، أنه بتاريخ 14/12/2015 ونظرا لإصابتها بإسهال حاد، وحرصا على نظافتها من طرف الطاقم الشبه الطبي، فقد تم مرافقتها إلى الحمام من طرف ممرض ومساعدتين، وأثناء الاستحمام تعرضت لانزلاق لاإرادي أدى إلى بعض الخروقات التي تكفل بها المستشفى من الناحية الطبية بمساعدة طبيب اختصاصي في أمراض الجلد، مع التكفل الكامل باحتياجاتها واحتياجات مولودتها، والمتابعة الطبية اليومية من طرف طبيبات وأطباء وممرضين وممرضات تحت إشراف رئيس مصلحة النساء والتوليد ورئيس مصلحة العلاجات التمريضية.