تحتضن مدينة زاكورة النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للواحات، في الفترة ما بين 27 فبراير و1 مارس، تحت شعار “الواحات وقضية توظيف الشباب”، وذلك بمشاركة باحثين أكاديميين متخصصين ومسؤولين محليين ومؤسسات معنية بالمجال الواحي على المستوى الوطني والدولي. هذه التظاهرة الدولية التي ينظمها المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة، بشاركة مع وزارة الفلاحة وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لزاكورة، تهدف إلى “تحقيق رؤية منسقة ومشتركة بين مختلف المتدخلين في المجال الواحي، وتحسين قدرة الواحات على مواجهة التغيرات المناخية والاجتماعية والاقتصادية”. كما تهدف النسخة الخامسة، حسب المنظمين، إلى “التصدي للآثار الكارثية التي تلقي بظلالها على ساكنة هذا المجال الحيوي، والاستفادة من مختلف التجارب الناجحة، فضلا عن الحلول البديلة القائمة على الدراسات العلمية”. وستعرف فعاليات المنتدى على مدى أربعة أيام، تنظيم منتديات علمية بمشاركة باحثين و خبراء وفاعلين مدنيين ومهنيين، وكذا تنظيم معارض المنتوجات الواحية ومشاتل التدبير الترابي وقضايا التشغيل، إضافة إلى أنشطة ثقافية من ندوات وسهرات مسيقية، وأخرى رياضية كالسباق على الطريق ودوري كرة القدم. رئيس جمعية المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة احماد آيت باها، أوضح أن “قطاعات التعدين السياحة والفلاحة تولد قيمة مضافة كبيرة للمنطقة، خاصة في ظل مستقبل وظروف عالمية واعدة جدا، ومع ذلك فإن التأثير المباشر على التوظيف وإدماج الشباب ومساعدتهم على الاستقرار في الواحات بطيء، إذ غالبا ما يضطر الشباب إلى الهجرة لمناطق أخرى في المغرب أو للخارج بحثا عن عمل”. من جانبه، قال أحمد شهيد، أحد أعضاء اللجنة المنظمة، إن المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة “يعمل على جمع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات العلمية حول طاولة واحدة، لتوحيد الرؤى ورسم معالم طريق تمكن أصحاب القرار من نهج سياسات قادرة على مواجهة آثار تغير المناخ وإدماج القوى البشرية الحية في مسلسل التنمية الواحية”. يُشار إلى أن المجال الواحي الوطني يتميز بأربع أنشطة رئيسية تساهم في التنمية بطريقة واضحة و هي قطاع التعدين وقطاع السياحة والقطاع الزراعي بالإضافة لأراضي الجموع، إذ أصبح من الأهمية بمكان التفكير في سبل الرفع من مردودية هذه القطاعات وتحسين اندماجها في وسطها الاجتماعي، بالنظر الاستثمارات الكبيرة من قبل الدولة المغربية والشركات الخاصة و كذا المجتمع المدني، حسب المنظمين. وتعد المناجم المختلفة والمتواجدة في المنطقة من بين أكثر المناجم أداءً على المستوى الأفريقي، كما تعتبر من بين أكثر الوجهات السياحية شعبية في أوربا وآسيا و كذا الدول العربية، فيما ينتظر أن تأتي خطة “المغرب الأخضر” بنتائج أفضل خاصة في ما يتعلق بالدعامة الثالثة الخاصة بالفلاح الصغير، حسب المصدر ذاته. ويشير منظمو المنتدى، إلى أن تحديات الواحة اليوم أصبحت كبيرة، إذ تتعرض مع مرور الوقت لخطر شديد بسبب نقص المياه أساسا والتحولات المناخية، وتفكك الهياكل الاجتماعية الموروثة والمعرفة الفنية والتدمير الإنثروبولوجي للبيئات الطبيعية في عملية التصحر التي وصلت اليوم درجة كبيرة في بعض المناطق. في سياق هذه المخاوف، وبعد منتديات 2012 (السياحة في الواحات) 2013 (الواحات المغربية مصدر للحياة)، 2014 (الواحات و الزراعة الأسرية) و2016 (الواحات على ضوء التغيرات المناخية)، و2018 (الواحات وقضايا تدبير التراب)، تأتي الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية لتعزز كل البرامج التي توجد اليوم في طور الإنجاز وتسلط الضوء على انتظارات ساكنة الواحة خاصة السباب منهم. 1. وسوم 2. #المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة 3. #الواحات 4. #زاكورة