شيع عشرات الآلاف من أبناء محافظة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، اليوم السبت، جثامين 17 شهيدا، كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتم تسليمها للجانب الفلسطيني، أمس الجمعة، إلى مثواهم الأخير في بلدات بيت أمر وسعير وبيت أولا ومدينة الخليل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن مواكب تشييع الشهداء انطلقت من المستشفى الأهلي في المدينة صوب منازل ذويهم في المحافظة، مضيفة أنه بعد إلقاء ذوي الشهداء نظرة الوداع الأخيرة عليهم في منازلهم، أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامين الشهداء في عدد من المساجد، قبل أن يواروا الثرى بمقابر الشهداء في مدينة الخليل والبلدات التي ينحدرون منها. وتابعت أن المشاركين رفعوا علم فلسطين وصور الشهداء، ورددوا الهتافات المطالبة بتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أنه عقب تشييع الجثامين اندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيت أمر وفي منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، أصيب اثرها عشرات الفلسطينيين بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام، في حين أصيب عدد منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وما زالت اسرائيل تحتجز جثت عدد من الشهداء، الذين سقطوا بنيرات جيش الاحتلال الاسرائيلي، منها جثث تعود لفلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة. ومنذ بداية أكتوبر، قتل جنود صهاينة ومدنيون مسلحون ما لا يقل عن 132 فلسطينيا.