انتقد حزب الحركة الشعبية، ما تعرفه الساحة الحزبية والسياسية الوطنية من مناوشات وصراعات مبنية في عمقها على حسابات سياسوية ضيقة، داعيا بالمقابل، إلى تغليب المصلحة العامة على الأنا الحزبية الضيقة. ودعا المكتب السياسي لحزب السنبلة، إلى إعمال الحكمة والانتصار لنبل العمل السياسي بما يمكن من خدمة قضايا التنمية ومصالح الوطن والمواطنين، وبناء جسر الثقة مع المؤسسات، معتبرا أن المدخل الرئيسي لبلوغ هذه الأهداف هو التنافس الديمقراطي الشريف، والإيمان الراسخ بالتعددية السياسية الحقة. جاء ذلك في بلاغ للمكتب السياسي للحركة الشعبية، صدر عقب اجتماعه العادي يوم الاثنين 11 فبراير 2019، ترأسه محند العنصر، الأمين العام للحزب، خصص للتداول في القضايا الوطنية والسياسية الراهنة، ومواصلة استكمال الهيكلة الحزبية. وأشاد حزب السنبلة، بالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة لبلادنا بقيادة الملك محمد السادس في مختلف المحافل الدولية والإفريقية، وفي صدارتها التقرير النوعي والهام الذي قدمه الملك إلى قمة الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا، حول الهجرة في إفريقيا، وكذا الانتصار الموصول لعدالة قضيتنا الأولى، المتمثلة في مغربية أقاليمنا الصحراوية الراسخة بالبيعة والطبيعة والتاريخ والشرعية الدولية التي رسخت خيار الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية كسقف لحل هذا النزاع المفتعل. وجدد المكتب السياسي “مواقف الحزب الثابتة والمتمثلة في ضرورة تحصين المكتسبات المحققة للغة والثقافة الأمازيغية من قبيل التوحيد والتعميم والإلزامية، واعتماد حرف تفيناغ كحرف رسمي لكتابة الأمازيغية مع تعزيز تدريسها في مختلف أسلاك التعليم والتكوين، وإدماجها في كل مناحي الحياة العامة. كما أكد المكتب السياسي على ضرورة ترسيخ الإنفتاح على اللغات الأجنبية وتعزيز حضورها في منظومة التربية والتكوين”. وبخصوص الشأن الداخلي للحزب، يضيف البلاغ ذاته، فقد “صادق المكتب السياسي على مقررين تنظيميين يتعلقان بإحداث لجنتي الشؤون القانونية والإعلام والتواصل، كما تم إنتداب منسقين لعدة أقطاب موضوعاتية ومهام في إطار هيكلة عمل المكتب السياسي، إلى جانب إعطاء الانطلاقة للشروع في تحضير مؤتمري الشبيبة الحركية، والنساء الحركيات كمحطات تنظيمية هامة تعيد لهذه المنظمات الموازية إشعاعها، وذلك وفق مقاربة تشاركية مجالية وعلى أساس ديمقراطي يرسخ الدينامية التي أسس لها المؤتمر الثالث عشر، وكرستها الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب”. وعلى هامش هذا اللقاء، “عقد اجتماع مشترك مع الفريقين الحركيين بالبرلمان بمناسبة قرب نهاية الدورة الخريفية خصص لاستعراض حصيلة عملهما والمتميزة بنتائجها الإيجابية على المستوى الرقابي والتشريعي والدبلوماسي والإشعاعي”، يضيف البلاغ ذاته. كما تم خلال هذا اللقاء، يضيف بلاغ المكتب السياسي، “تأكيد مواقف وتوجهات الحزب بخصوص أهم المشاريع القانونية المطروحة على أنظار البرلمان، إلى جانب التداول في سبل تعزيز التنسيق بين الفريق البرلماني الحركي ووزراء الحزب بالحكومة ومختلف الهياكل الحركية في مختلف المستويات”. 1. وسوم