استعرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، 4 تحديات ما تزال قائمة في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، خلال اجتماع، أمس الأربعاء، للتحالف الدولي المناهض ل”داعش” بواشنطن الذي حضره 79 وزير خارجية. وبعد أن أكد بوريطة في كلمته خلال هذا الاجتماع، على الدور الأساسي الذي لعبه المغرب في إطار التحالف الدولي لهزيمة “داعش”، أبرز أن التحدي الأول، هو وجود جماعات تعتبر نفسها موالية لهذا التنظيم الإرهابي والتي تنشط بعدة مناطق منها شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، منبها إلى تطور عمل “داعش” عما كان عليه في العراق وسوريا. وبحسب بوريطة، فإن التحدي الثاني، مرتبطة بمحاولة “داعش” التمركز في القارة الإفريقية، مشددا على أن “هناك حاجة لدعم الدول الإفريقية لتعزيز قدراتها على حماية الحدود وتقوية دورها في مواجهة الأخطار الإرهابية وتعزيز إمكانياتها لضبط الوثائق المزورة…”، مضيفا أنه “يتعين أن تكون إفريقيا حاضرة ضمن أجندة التحالف الدولي وإحدى الأولويات التي يشتغل عليها”. أما التحدي الثالث، يضيف وزير الخارجية والتعاون الدولي، فمرتبط باستعمال هذا التنظيم الإرهابي للتقنيات الحديثة لنشر فكره الإرهابي، مبرزا أن المغرب يتوفر على تجربة كبيرة في ما يتعلق بتكوين الأئمة لفائدة عدد كبير من الدول بفضل معهد محمد السادس لتكوين الائمة والمرشدين والمرشدات. وفي ذات السياق، تحدث بوريطة الدور الذي يضطلع به هذا المعهد في محاربة الفكر المتطرف داخل السجون ومراكز الاعتقال وكذا في تفكيك خطاب “داعش”، “وهي التجربة التي تم تقاسمها مع المشاركين في الاجتماع الوزاري”. ويرتبط التحديث الرابع، بحسب المتحدث ذاته، بكيفية بناء أسس ترسانة قانونية لمتابعة الإرهابيين بخصوص الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في بعض المناطق من العالم.