علمت جريدة “العمق” من مصدر موثوق داخل مستشفى الأم والطفل “بانيو” بمكناس، أن الطاقم الإداري والطبي عاش حالة استنفار قصوى، ليلة أمس السبت، بعد تسجيل إصابة امرأة حامل بالإنفلونزا الموسمية. وأوضح مصدر الجريدة أن المرأة الحامل في شهرها الرابع، تعاني من أعراض شديدة للإنفلونزا، ما جعل الأطقم الطبية والتمريضية يشكون في كونها حالة “H1N1″، مقررين إجراء تحاليل مخبرية للتثبت من نوعية الفيروس. وأضاف المصدر ذاته، أن مستشفى “بانيو” وبعد ملاحظة أعراض إنفلونزا الخنازير على السيدة الحامل، قرر نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، من أجل إجراء فحوصات وتحاليل أكثر دقة. وأشار مصدر “العمق” إلى أن الأطباء لا يعرفون إلى حد الآن إن كانت المرأة الحامل مصابة فعلا بفيروس “H1N1” أم بفيروس آخر من الإنفلوانزا، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية. وأمس السبت، أعلن وزير الصحة أناس الدكالي، عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب أنفلونزا الخنازير إلى 9 حالات، مشيرا إلى أن الحالة الوبائية تبقى، بالرغم من ذلك، عادية مقارنة مع السنوات الماضية. وقال الوزير إن الخلية المركزية لتتبع الوضعية الوبائية تقوم بتتبع الوضعية الوبائية، والتي أكدت أن الوضع لا يختلف عن السنوات الماضية، لافتا إلى أن الخلية تعمل على “تتبع والتأكد من جميع المعطيات الفعلية للإصابة، وللأسف، تم لحد الآن، تسجيل تسع وفيات”. وأشار إلى أنه من أصل 20 في المائة من الأشخاص المصابين بأعراض الأنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي، فإن 80 في المائة منهم مصابون بأنفلونزا الخنازير، داعيا إلى مزيد من اليقظة، خصوصا من طرف كبار السن والأطفال دون الخامسة والحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.