قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن مسؤولي ومواطني الدول المجاورة، يعتبرون المغرب دولة في أوروبا وليس في إفريقيا، مضيفا أن “المغرب ليس كأي دولة في المنطقة، فهو بلد محترم ونموذج في إفريقيا وفي بعض المناطق الأخرى وهناك دول تريد الاستفادة من تجربته”. وأضاف العثماني في كلمة له ضمن أشغال اللقاء التواصلي الداخلي لجهة سوس ماسة، أن “المغرب يدبر الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية في العلاقات الدولية بطريقة جيدة ومقنعة”، مشددا على أن الاستقرار الذي يتمتع به جعله يحظى بثقة المستثمرين، كاشفا أن المملكة حققت في 2018 زيادة بلغت 38 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية مقارنة مع 2017. وفي سياق آخر، قال العثماني، إن ‘البعض يتوتر حينما يرى الحزب فاعلا في السياسة ويتخذ مواقفه ويستمر رغم الهجومات ورغم التشويشات والتوترات والمشاكل ومشاكله الداخلية أيضا”، مضيفا أنه لابد من مشاكل وعثرات وأخطاء ولكن الحزب الحيوي والناضج يتعامل مع مشاكله ومع التحديات الخارجية والداخلية بمنطق وطني ومتحضر، ومنطق يهدف إلى المصلحة العامة”. وأردف المتحدث، أن “الهجوم على الحزب هو هجوم على العمل السياسي ككل”، مشيرا إلى أن “منسوب الثقة في الأحزاب والسياسة انخفض، وبعض السياسيين هم من ساهموا في ذلك، غير أن هناك شرفاء في كل الأحزاب”، مبرزا أن “من ينفرون المواطنين من السياسة هم من يوزعون الأموال في الانتخابات ويعطون انطباعا على أن هناك بيع وشراء، ولكن هذه الظاهرة ليست عامة”. وبحسب العثماني، فكل الأحزاب وباقي الهيئات، مسؤولة لرد الثقة للعمل السياسي بالمغرب، وينقصنا أدوات للرفع من منسوب الثقة في المؤسسات المنتخبة”، معتبرا في السياق ذاته، أن “مسؤولية السياسي هو بث الخطاب الايجابي وخطاب الأمل”.