بعد قرار الحل الذي أصدرته المحكمة الابتدائية المدنية بالدار البيضاء بتاريخ 26 دجنبر 2018 في حق جمعية “جذور” بسبب تعليقات نقدية أدلى بها ضيوف في برنامج حواري عنوانه "عشاء الأغبياء" استضافته الأخيرة، أطلق نشطاء صفحة تضامنية على موقع “فيسبوك” تحت عنوان “الحل ليس حل”، وذلك “لدعم حرية التعبير وحرية المجتمعات”. ويأتي قرار التأسيس وفق ما نقلته الصفحة، “حتى يتمكن المجتمع المدني المغربي بكل تنوعاته، من ممارسة دوره الدستوري بارتياح كسلطة ديمقراطية مستقلة وآلية لمراقبة السياسات العمومية”. مشيرا إلى أن “أحد شروط وجود الديمقراطية هو حرية التعبير وحرية الجمعيات”. ولفت مؤسسوا الصفحة، إلى أن القرار القضائي الصادر في حق جمعية “جذور”، “هو بمثابة تذكير بسيف ديموقليس فوق رأس حرية الجمعيات في المغرب، الذي سيظل مسلطا الضوء على التناقض بين الخطاب السائد وواقع الميدان، بل إنه من الأرجح أن يضخم الانشقاقات في المجتمع المغربي، حيث الحاجة الملحة هي التركيز على تحرير المواطنين، والخدمات العمومية والمساءلة ، ومكافحة التطرف”. وأضافت المصدر ذاته، أن “القرار القضائي مثير للقلق من عدة جوانب، فهو يبشر بمستقبل مقلق للجمعيات المغربية، إذ ينهج طريق قمع الحريات، خاصة حرية التعبير، بدل فتح طريق القيم العالمية للحريات الأساسية وتحرير المواطنين، المنصوص عليها في الدستور المغربي، وفي المعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب”. ونشرت الصفحة المذكورة، صورا لعدد من النشطاء الذين أعلنوا تضامنهم مع الجمعية، حاملين لصور كتب عليها “أتضامن مع جذور”، باللغة العربية والفرنسية والأمازيغية، ولغات أخرى.