قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن “العالم القروي هو أكبر مشغل في المغرب”، موضحا أن نسبة المناصب المالية في العالم القروي تبلغ 40 في المائة، رغم تعايشها مع الهشاشة والفقر، كاشفا عن إحداث 900 مقاولة ضمن الاقتصاد التضامني، كاشفا عن وجود 50 في المائة من الاقتصاد التضامني بالمغرب ضمن الدول العربية ككل. جاء ذلك خلال مجلس المستشارين جلسة عمومية مخصصة لتقديم "الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة"، حول موضوعي "السياسات العمومية لمواجهة الفقر والهشاشة، خصوصا في العالم القروي، والجهوية المتقدمة وإشكالات إدماج الشباب وتثمين قدرات القطاع الفلاحي"، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين. وقال العثماني إن “الحد من الفقر والهشاشة مسلسل طويل”، موضحا أن توفير خدمات جيدة في التعليم والصحة وغيرهما سيؤدي إلى إلى تقليص الفقر والهشاشة، مؤكدا أن الزيادة الكبيرة في برنامج تيسير كان بغرض الاستجابة لتطلعات ساكنة العالم القروي. وأكد رئيس الحكومة، أن البرامج الاجتماعية من أهم الآليات الأساسية للحد من الفقر والهشاسة، مضيفا أن من تلك الآليات الأخرى التشغيل، قائلا “هو مدخل أساسي للحد من الفقر والهشاشة، وهو أفضل آلية لتوفير الدخل والعيش الكريم”. وأشار العثماني أن مبادرة التتمية البشرية مكنت من النهوض بأحوال العديد من فقراء العالم القروي، مضيفا أن الحكومة تمتلك إرادة لتطوير البرامج الاجتماعية، ورقمنتها وتقليص الإجراءات والوثائق من أجل تحفيز الفئات المعنية قصد التقدم للاستفادة من البرامج. وأفاد العثماني أن صندوق فقدان الشغل مكن من محاربة هشاشة مجموعة من الأجراء، وذلك عبر باستفادة 38 ألف شخص منذ إطلاقه سنة 2015، مضيفا أن صندوق التكافل العائلي الذي خصصت له الحكومة 220 مليون درهم مكنت 21 ألف شخص من الاستفادة من مخصصاته. وأضاف العثماني أن البرامج الاجتماعية ليست برامج إحسانية، موضحا أن الحكومات ما وجدت إلا لتحقيق الإنجازات، مشيرا إلى أن المغرب حقق نتائجها في مجال القطاعات الاجتماعية منها إنجاز 98 في المائة من الكهرباء وبقاء 2 في المائة فقط.