انتقد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، حكومة سعد الدين العثماني، واصفا سياساتها في السنوات الأخيرة بأنها تعمل على توسيع الفوارق الاجتماعية من خلال سياسة ليبرالية غير متوازنة ونهج البعد الإحساني، مما ينتج عنه تنامي الهجرة السرية خصوصا في صفوف الشباب. بركة الذي كان يتحدث، أمس الأحد، خلال استضافته في برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية، أبرز أن الاحتقان الذي يعرفه الشارع المغربي راجع إلى كون الحكومة لا تنصت للمواطن الذي فقد الثقة في قدرتها على التفاعل مع انتظاراته، مضيفا أن من أسباب ضعف المعارضة هو أن الحكومة لا تنصت لها ولا تأخذ بنصائح ولا البدائل التي تقدمها، وتستمر في تجاهل ودورها. وزاد الأمين العام لحزب الاستقلال أن الطبقة المتوسطة بالمغرب والتي عرفها بأنها هي القادرة على توفير الحاجات الضرورية مع القدرة على المرور إلى الادخار قد تضررت من إجراءات حكومة العثماني، بالإضافة إلى تدهور خدمات التعليم والصحة، لافتا إلى أن هذه الطبقة لا تتجاوز في المغرب نسبة 20%. رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السابق، نزار بركة، أكد في ذات اللقاء، أنه وقع إهدار في زمن الإصلاح، بسبب أن الحكوم لم تقم بما وعدت به، في عدة مجالات، منها التعليم والقانون التنظيمي للأمازيغية الذي لم ير النور، إضافة إلى الإصلاحات الهيكلية، حيث وقع تراجع على إنجازات تم تحقيقها في حكومة بنكيران. وأشار بركة إلى أن المغرب فقد في العام الماضي 8 آلاف شركة، أي ما يناهز 40 ألف منصب شغل، مشددا على أن المقاولات الصغرى تحتضر، لافتا إلى وجود 2 مليون شاب مغربي أقل من 30 سنة لا يعملون ولم يحصلوا على أي تكوين. وقال الأمين العام لحزب الميزان، إن حزبه يدعم قانون الخدمة العسكرية، غير أنه اعتبر أنه لا يمكن اختصار التعامل مع إشكالية الشباب في التجنيد الإجباري فقط، ولهذا دعا إلى تضمينه في إطار إستراتيجية مندمجة موجهة للشباب، داعيا في ذات السياق إلى تحفيز المقبلين على اجتياز الخدمة العسكرية عبر منحهم إمكانية مواصلة التكوين والتطوير الذاتي وتمكينهم من امتيازات لولوج الوظيفة العمومية.