أدت تسربات مائية من شبكة الماء الصالح للشرب، منذ أزيد من أربعة اشهر، إلى انتشار المياه بأنحاء مختلفة بمركز بودربالة التابع ترابيا لجماعة أيت بوبيدمان بإقليم الحاجب، فيما وعد مسؤول محلي بإصلاح المشكل في ظرف 48 ساعة. وخلفت هذه التسربات أضرارا كبيرة في أماكن مختلفة بالمنطقة، خاصة بالمنازل والأزقة والطرقات، كما تسببت في حدوث حفر وبرك مائية انتشرت بها أنواع مختلفة من الحشرات المضرة، ما خلف انزعاجا واستياءً من طرف الساكنة وعرقل حركة السير، مع تهديد صحة المواطنين خصوصا الأطفال. يامنة عامر إحدى المتضررات، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن المياه تسربت إلى قلب منزلها، وذلك بالموازاة مع الجو بارد الذي تعرفه المنطقة، “ما تسبب في مرض أطفالي الصغار بالحساسية والحمى، ورغم إغلاق العداد نهائيا وعدم استغلاله، لا زالت المياه تتسرب من الأرض”. وأضافت بالقول: “نعيش على هذه الحالة المزرية لأكثر من 4 أشهر، ورغم الشكايات المقدمة للمسؤولين عن قطاع الماء ومستشار الحي بالجماعة، لا نجد أذانا صاغية لهذا المشكل الذي يهدد انهيار جدران المنزل، ما جعلها تحتاج لعملية ترميم قبل حدوث كارثة بجميع أفراد أسرتي الفقيرة”. من جهته، قال عزيز مكراش مستشار بالجماعة في تصريح لجريدة “العمق”: “اتصلنا بالمسؤول عن قطاع الماء الصالح للشرب على مستوى مركز بودربالة مرات عديدة، لكن المشكل هو عدم توفر مقاول تسند له أمور إصلاح الأعطاب في الشبكة، وتركيب عدادات جديدة وتوزيع إعلانات الاستخلاص وغيرها”. وأشار مكراش إلى أن “المسؤولين عن القطاع يجتهدون في توفير المقاول في حالتين فقط، إما حذف عداد لم يتمكن صاحبه من استخلاص فواتير الاستهلاك، أو توزيع إعلانات الاستخلاص، ويتماطلون في توفير مقاول لحل المشاكل التي تضر بالسكان”، مطالبا المدير العام الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ب”تغير هذا المنكر”، على حد وصفه. بالمقابل، وعد رئيس الوكالة الممزوجة لأقاليم مكناسوالحاجب وإفران خالد رحيل، في تصريحه لجريدة “العمق”، بالعمل على حل هذا المشكل المتعلق بتسريب المياه بسبب الأعطاب بمركز بودربالة، وذلك في غضون 48 المقبلة، مشيرا إلى أن الوكالة ستعمل على إرسال مقاول لإصلاح جميع الأعطاب على شبكة الماء الصالح للشرب بالمنطقة المتضررة، وفق تعبيره.