قال الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عبد الإله دحمان، إن الإضراب الوطني الذي خاضته الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، اليوم الخميس، شهد “تجاوبا تاريخيا”، كاشفا أن نسبة المشاركة في الإضراب “فاقت كل التوقعات المنتظرة وتجاوزت 90 في المائة على المستوى الوطني. وأوضح دحمان في تصريح لجريدة “العمق”، أن مشاركة رجال ونساء التعليم في إضراب اليوم كان قياسيا على مستوى المسيرة الوطنية بالرباط، وفي الوقفة الاحتجاجية أمام مديرية الموارد البشرية بالوزارة، إضافة إلى الانخراط الكبير والحاشد على مستوى المؤسسات التعليمية والذي تجاوز كل التوقعات المنتظرة، حسب قوله. إضراب وطني.. المئات يتظاهرون بالرباط احتجاجا على وضعية التعليم (صور) إقرأ أيضا وأضاف المسؤول النقابي، أنه “على الحكومة ووزارة التربية الوطنية أن تعي الرسالة، وأن تبادر إلى تطويق هذه الأزمة قبل أن تتسع دائرة الاحتقان، وقبل تصعيد الخطوات الاحتجاجية مستقبلا”، مشددا على أن إضراب اليوم شكل “خطوة أعادت الوحدة إلى الشغيلة التعليمية وتوحيد القرار النضالي والقرار المطلبي للشغيلة”. واعتبر المتحدث أن إضراب اليوم “جاء كنقطة نظام ضد الحكومة والوزارة الوصية، من أجل تسليط الضوء على فشل الحوار القطاعي والتأكيد على أن الرهان على اللجان الموضوعاتية لم يقدم إجابات حقيقية، خصوصا للفئات المتضررة التي تعبر عن تضررها في كثير من المحطات النضالية، سواء في إطار الأشكال التي تقودها النقابات أو في إطار التنسيقيات”. بعد التصعيد .. الداخلية تستدعي النقابات لاستئناف الحوار الاجتماعي إقرأ أيضا دحمان أشار إلى أن هذه المحطة “جاءت بقرار وحدوي أجمعت فيه النقابات والتنسيقيات وكل مكونات المنظومة التربوية والتكوينية المؤطرة لنضالات الفئات، على توجيه رسالة إلى الوزير المعني من أجل أن يكون جادا ومسؤولا في الحوار القطاع، وأن يبادر إلى حلول فورية ومستعجلة لتطويق اتساع دائرة الاحتقان داخل المنظومة التربوية، والتي هي اليوم في حاجة إلى الاستقرار من أجل تنزيل مقتضيات الإصلاح”. وصباح اليوم الخميس، تظاهر الآلاف من رجال ونساء التعليم في مسيرة بالعاصمة الرباط، تخللها اعتصام أمام وزارة التربية الوطنية، بالموازاة مع وقفات بمختلف المدن، دعت إليها نقابات وتنسيقيات تضم أساتذة الملفات الفئوية والمدراء والحراس العامين والدكاترة الموظفين وغيرهم، تنديدا بسياسة الوزارة في التعامل مع مطالبهم. نسب الإضراب وبخصوص نسب الإضراب بالمؤسسات التعليمية في المدن على مستوى الأسلاك التعليمية الثلاث، فقد كشفت مصادر نقابية، أن النسبة بلغت في جهة طنجةتطوانالحسيمة 90%، منها 98 في المائة بمدينة طنجة، 90% بتطوان، 95% بالفحص المنجرة، 96% بالفنيدق المضيقمرتيل، 95% بالعرائش. وبلغت نسبة الإضراب 97% بجهة العيون الساقية الحمراء، 99% بجهة الداخلة وادي الذهب، 90% بجهة الرباطالقنيطرة، 90% بمراكش، 96% بأكادير وتارودانت، 87% ببركان، 85% بالدروش، و83% بالناظور، 67% بسطات، 84% ببنسليمان، المحمدية 89%، مكناس 75%، أسفي 98%، فاس 95%، الجديدة 90%. وبمدينة الدارالبيضاء بلغت النسبة 97%، منها 99.25% بعين السبع الحي المحمدي، البرنوصي 99.36%، مولاي رشيد 98.15%، ابن امسيك 98.13%، عين الشق 98.45%، الحي الحسني 98.50%، أنفا 98.60%، الفدا درب السلطان 99.10%، مديونة 97.25%، النواصر 96.15%. وبجرادة، أفادت المصادر النقابية، أن النسبة بلغت 100% بجميع الأسلاك التعليمية، لا على مستوى الأساتذة أو المدراء أو الأعوان والمقتصدين بالمديرية الإقليمية، فيما بلغت النسبة في فجيج وبوعرفة 85%.