من المنتظر، أن يتم اليوم الثلاثاء بالرباط افتتاح المركز الثقافي الصيني، والذي يعد ضمن 36 مركزا ثقافيا عبر مختلف دول العالم لدولة الصين، مما يعكس الأهمية التي يوليها المغرب والصين في التبادل الثقافي. ويضم المركز، الذي كان المغرب قد وقع اتفاقية بشأن إحداثه مع الصين في يناير من سنة 2016، معارض فنية وثقافية ومكتبة، وسيلعب دورا هاما في الشراكة الاستراتيجية وكذا في التبادل الثقافي بين المملكة المغربية والصين. وفي هذا الإطار أكد جينزاو نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، بعد مباحثات أجراها مع وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، على أن علاقات التبادل والتعاون بين الصين والمغرب ممتدة عبر التاريخ ، وأن حضارتهما عريقة، وثقافتهما متقدمة وتتمتعان بقيم ومميزات خاصة، وعلى رأسها التسامح، فضلا عن الكرم وحسن الضيافة. وأضاف المسؤول الصيني أن زيارته للمغرب، على قصر مدتها، تركت في نفسه انطباعا عميقا، “تعرفت على الثقافة المغربية المميزة، ووجدتها مختلفة عن نظيراتها في أنحاء العالم، لكنني وجدت في نفس الوقت الكثير من النقاط المشتركة بين الثقافتين المغربية والصينية ” . وقال جينزاو “تقع على عاتقنا كمسؤولين في المجال الثقافي مسؤولية كبيرة لتعزيز التبادل والتعاون في مجال الثقافة والمجالات المتعلقة بها”، مشيدا بدعم الجانب المغربي في هذا المجال .