قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، “المهاجرون ليسوا عبءً على مجتمعات الاستقبال، كما تروج لذلك الخطابات الانطوائي، ولكنهم سواعد وكفاءات علمية، وتقنية وفنية ورياضية، إنهم يساهمون في بناء بلدان الاستقبال، وفي الديناميات التي تشهدها كما أنهم رافد مهمة في تنمية البلدان الأصلية”. جاء ذلك خلال اجتماع ينظمه البرلمان بتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي حول الهجرة يومي 6 و7 دجنبر 2018 بمقر البرلمان، بمناسبة المواكبة البرلمانية للمؤتمر الدولي حول الهجرة الذي ستحتضنه مدينة مراكش يومي 10 و11 دجنبر 2018. وأوضح المالكي أن الرهان على وقف التدفقات الهجروية من خلال تشديد القوانين وإغلاق الحدود، أو حتى بناء الجدران، رِهان يصطدم بقوة الواقع، مضيفا أن الأمر يتعلق بديناميات اجتماعية ملازمة للاجتماع البشري، لها أسبابها وجذورها التي على الحكومات والبرلمانات وهيئات سياسية ومدنية، ومؤسسات اقتصادية. وأضاف المالكي الدول مطالبة بتيسير التنمية في البلدان مصدر الهجرة من خلال تحويل الاستثمارات ورؤوس الموال من حيث تتوفر بكثرة، ونقل التكنولوجيا، ودعم التربية والتكوين، قصد توفير الشغل خاصة للشباب المتطلع إلى الشغل والكرامة، وهو الذي يرصد ويتابع بفضل تكنولوجيا المعلومات، الغني والرخاء الذي تنعم به مجتمعات أخرى. وزاد “مطالبون كممثلين، للشعوب، بالقيام بدور بيداغوجي في ترسيخ ثقافة جديدة في ما يخص الهجرة والمهاجرين، والتصدي للخطابات والنزهات الانطوائية والعنصرية التي تستغل الهجرة لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، وتستعملها كفزاعة حضارية وهوياتية لتكريس وإشاعة خطابات كراهية الأجانب”. وأشار المالكي إلى المغرب قام باعتماد سياسة جديدة للهجرة منذ 2013، مكنت من تسوية الأوضاع القانونية لأكثر من 50 ألف مهاجر، أغلبهم من بلدان إفريقية، علاوة على احتضان آلاف الأشقاء الذين دخلوا البلاد بطريقة قانونية وهم إما أفارقة أو أطر القطاع الخاص أو عمال.