أعلنت لجنة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، أمس الإثنين أن سنة 2015 شهدت ارتفاعا مقلقا في الأعمال المعادية للإسلام بسبب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس في شهري يناير ثم نونبر المنصرمين وفق ما نشرت إذاعة أوروبا 1 الفرنسية. وأوضحت لجنة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا أن "الأعمال المعادية للإسلام قد بلغت أعلى مستوياتها هذه السنة". وقال جواد بشارة، المسؤول الجهوي للجنة في منطقة "بادو كاليه" إن "معطيات هذه السنة مأساوية، ففي الربع الأول لعام 2015، شهدنا ارتفاعا بنسبة 23 في المئة مقارنة بالسنة الماضية في الأعمال المعادية للإسلام، ونحن قلقون جدا لذلك". وعزت اللجنة هذا الارتفاع بشكل مباشر إلى الأحداث الإرهابية التي عاشتها باريس هذه السنة، فبعد الهجوم على الجريدة الساخرة شارلي إيبدو، سجل شهر يناير المنصرم أكثر نسبة من الاعتداءات. وأشار بشارة إلى أن "عدد الأمهات المحجبات اللاتي يمنعن من مرافقة أطفالهن خلال الفسحات المدرسية في ارتفاع مستمر، 119 حالة لها علاقة مباشرة بالتمييز، و103 حالة مرتبطة بحالة الطوارئ المفروضة والمداهمات التعسفية". وإلى جانب المساجد التي تتعرض للتخريب، ارتفعت أيضا الاعتداءات الجسدية، وخاصة على النساء المحجبات. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة أعربت عن قلقها من هذا الارتفاع للحكومة الفرنسية مطالبة إياها بردود قوية وذكية لمحاولة التقليل من الأعمال المعادية للإسلام في البلاد. ويذكر أن حدة التوتر زادت بشكل لافت منذ هجمات نونبر المنصرم، إذ سجلت اللجنة أزيد من 222 عملا معاديا للإسلام.