الحلقة – 1- بتاريخ 06 سبتمبر 2015،تاريخ لن ينساه التاريخ ولن ينساه الجراريون وغير الجراريين “أحداث السلام” هكذا اشتهر على الألسنة ولا زال. بدأت فصول القصة غداة الإعلان عن نتائج انتخابات الرابع من سبتمبر من العام ألفين وخمسة عشر، نتائج تصدر ها” حزب اتحاد شقائق النعمان” ب 9 مقاعد متبوعا بحزب القلم والوريقات ب 5 مقاعد يليه حزب” نور القنديل،”ب 4 مقاعد ثم حزب” حمامة السلام” ب 1 مقعد واحد. نتائج كانت غير عادية وغير مسبوقة باعتبار أن حزب” اتحاد شقائق النعمان” كان هو المتصدر للمشهد السياسي منذ أواخر التسعينيات، وهو الذي يسير المجلس القروي حد الركادة آنذاك برئاسة القائد الهمام الذي لا يزال رئيسا للمجلس. غداة الإعلان عن النتائج بدأت التحضيرات لتشكيل تحالفات بين الأحزاب، ويتعلق الأمر بتشكيل تحالف على شاكلة التحالف الحكومي آنذاك، أحزاب القلم والوريقات ونور القنديل وحمامة السلام التي فازت مجتمعة ب 10 مقاعد في انتخابات الجماعة الترابية للركادة. وذلك بعد مشاورات ولقاءات مطولة جمعت بين هذه الأحزاب للتوافق على تشكيلة المجلس الذي سيرأسه حزب القلم والوريقات، فيما ظفر” نور القنديل” و”حمامة السلام”بالنيابة الأولى والثانية على التوالي. لكن ما يجري فوق الطاولة غير الذي يجري تحتها.فما تم الاتفاق عليه في تلك الليلة البهماء، غير الذي حصل بعد ذلك. فبعد سويعات قليلة من رفع اللقاء الذي كان على ما أظن أول لقاء تشاوري بين الأحزاب الثلاثة لتشكيل أول مجلس يجمع بين هاته الأحزاب، ذهب كل حزب بما لديهم فرحين، لأنهم أحسنوا التخطيط والتدبير للتحالف الذي تم بعد التوقيع على ميثاق التحالف الثلاثي هنا ستتغير التقديرات والموازين، وستؤول الأحداث إلى غير ما استقرت عليه، ووقائع جديدة ستطفو على السطح، لتشكل مثارا للتقارير الصحفية والتغطية الإعلامية، هنا ستصير قصة “التمرغ في التراب” عنوان فصل جديد ومثير. يتبع.. #التمرغ_في_التراب