"الطالبي العلمي كذاب كبير والمصيبة انه يكذب على الصحفيين"، هكذا كتب الصّحفي الشّرقي الحرش بجريدة أخبار اليوم المغربية، بعد أن صرّح له رشيد الطّالبي العلمي بأنه لن يترشّح لرئاسة المجلس البلدي بمدينة تطوان، بل أنه لا يفكّر حتّى في ذلك، بعد أن يتفاجئ الصّحفي بساعات بعد التصريح بإيداع الطّالبي لترشّحه لرئاسة حضريّة تطوان، ولم يكتف الشّرقي بتدوينته الاولى، حتّى أضاف في تدوينة أخرى قائلاً "راه جابها في راسو، راه قلب عليها"، وذلك بعد أزاح المصباح الحمامة عن عشّها بتطوان وتحالف مع البام . ويبدُو أن الطّالبي لم يكتف ب "الكذب" على الصّحفيين على حسب الشّرقي الحرش، وإنمّا تعداه إلى "خيانة" على حسب تصريح خالد الرّحموني عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتّنمية، لجريدة اليوم24 قائلاً "الطالبي العلمي أخلف وعده بالترشح إلى منصب رئيس بلدية تطوان"، موضحاً أن المصباح اتُّفق مع التجمع الوطني للأحرار بموافقة رشيد الطالبي العلمي، على أن يكون محمد ادعمار هو مرشح الأغلبية بتطوان، انسجاما مع المنهجية الديمقراطية، بعد حصول الحزب على المرتبة الأولى في مدينة تطوان في انتخابات 4 شتنبر الجاري" . وتساءل بلال كريكش عضو الكتابة الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك قائلاً " هل تعلمون أن الطالبي العالمي لا يحل بتطوان إلى في موعد الإنتخابات" ليجيب في ذات التدوينة "ظن بأن الوضع سيستمر وبأن تطوان مثل الغابة يدخل متى يشاء ويستغل ما يريد و يرتب ما يحب لكنه نسي أن الوضع تبدل وأصبح للغابة حراسة، من سكانها الأوفياء ومن مناضلي حزب العدالة والتنمية ومن باقي شرفاء المدينة"، مضيفاً "هذه بداية السقوط والكشف والتعري" . وكان الاحرار منذ اعلان نتائج استحقاقات 4 شتنبر يخوضون حملة تشويشية على العدالة والتنمية لفضّ تحالفاتها، حسب ما صرّحت به قيادية من الصباح ل "الشمال24″، كان آخر ذلك اشاعة أن الحمامة تحالفت مع القنديل، حسب القيادية . هذا ويقول فيسبوكيون أن "تشبت الطالبي بالعودة لرئاسة الجماعة الحضرية لمدينة تطوان ضرورة سياسية لإنقاذ حمامته ومصلحة شخصية لإعادة خسائره، فالتجمع الوطني للأحرار بمدينة تطوان خسر 10 مقاعد في استحقاقات 2015 مقارنة باستحقاقات 2009، بمعنى أن الحزب يحتضر محلياً وأي تحالف للعدالة والتنمية معه سينعشه ويعيد إليه الأمل، أما إن نجح في تحركاته التي يسعى فيها إلى تحالفات تمكنه من تشكيل المجلس الجماعي، فإنه سيضمن عودته للبرلمان لا محالة"، مضيفين أن "تحالف الأحرار بتطوان مع أيّ كان يعتبر كسراً لاختيارات السّاكنة التي أعطت للمصباح 23 مقعد في حين أعطت للأحرار 16 مقعد فقط" .