حذر فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية من الحرب على اللغة العربية في المغرب، معتبرا أن البلد يعيش "انقلابا مكتمل الأركان على نص الدستور وعلى الهوية المشتركة التي راكمها المغاربة"، مضيفا "لدرجة أن قناة ممولة من جيوب المغاربة، تعلن الحرب على اللغة العربية، متهمة الحضور العربي بالعدوان". وانتقد بوعلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للغة العربية الذي ينظمه الائتلاف المذكور حول موضوع "اللغة العربية وسؤال المعرفة"، مساء اليوم بالمكتبة الوطنية بالرباط، التمكين للغات أخرى وإقصاء اللغة الرسمية، وهو ما يمثل "حربا على الذاكرة المغربية" حسب تعبير المتحدث. ودعا المتحدث من سماهم ب"الجالية الفرنكوفونية المقيمة بالمغرب" إلى التوقف عن اللعب بمصالح الوطن و"اللعب بالنار" من أجل "مصالح مادية بسيطة". واعتبر بوعلي أن كل من اللغتين الرسميتين للمغرب، أي العربية والأمازيغية، أثبتتا على مر التاريخ قدرتهما على التكامل والتعايش، وأن مصيرهما مشترك، وبالتالي يجب عليهما أن يعملا على التحالف الاستراتيجي. وأضاف رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، وسط تصفيقات الحضور "ألا نشعر بالخجل ونحن نرى الشعوب الآسوية والإفريقية تتهافت على اللغة العربية ونحن نصر على إقصائها بل والإجهاز على كل مكتسباتها". من جهته، اعتبر عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة في كلمة موجهة إلى المؤتمر، أن اللغة العربية بدأت تجد مكانا لها في المنظومة العلمية المغربية والعالمية، مؤكدا أن للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي تعتمد هندسة لغوية متكاملة لوضع اللغة العربية في المنظومة التعليمية. وشددت رئيس الحكومة في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه ممثله خالد الصمدي، أنه "تنفيذا للتوجيهات الملكية في خطاب العرش ليوليوز 2015، ستعمل الحكومة في القريب العاجل لإخراج القانون الإطار للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030 إلى حيز الوجود".