المهدي البكدوري / تطوان تعزز النسيج الجمعوي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بائتلاف جديد يحمل اسم "شبكة النماء لتقوية قدرات جمعيات الجهة"، يضم 70 جمعية من مختلفة التخصصات والاهتمامات. وحسب ما جاء في وثيقة الإعلان، فإن الشبكة "تستمد مرجعيتها من مقوماتنا الحضارية وثوابتنا الوطنية ومضامين دستور المملكة والقوانين المنظمة للجمعيات، وتعمل على نشر وإشاعة روح العمل الجماعي والمشترك عبر نشر ثقافة التشبيك" وتؤكد الوثيقة أن الشبكة "مفتوحة لكل قوى المجتمع المدني بالجهة". هذا التأسيس جاء على هامش الملتقى الوطني الثالث للعمل المدني الذي عقد بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان يوم الأحد 27 دجمبر 2015. والذي دعت إليه كل من جمعية الحمامة البيضاء للمتبرعين بالدم، وائتلاف المغرب الجديد، ومؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، والذي حضر أشغاله أكثر من 100 مشارك من مدن الشمال الغربي. هذا الملتقى الذي تميز بطابعه التكويني، بعد تأكيده على أهمية المجتمع المدني بصفته "سلطة خامسة" بعد السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية والإعلام، سعى إلى التعريف بالأدوار الجديدة للمجتمع المدني التي جاء بها دستور 2011 وبمستجدات الميثاق الجماعي المتعلقة به، وكذا إلى الارتقاء بأداء الجمعيات من مجرد خدمات مجتمعية إلى المساهمة في اقتراح القوانين والمشاريع وتحرير وإعداد المذكرات والترافع. كما تناولت كلمات الافتتاح أيضا أهمية التشبيك والتكتل من أجل المساهمة في خلق ضغط لإيصال صوت المجتمع المدني إلى مراكز القرار والتقليل من تغول السلطة، وتمحورت مداخلة فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، حول "العمل المدني ورهانات التنمية في إطار تعزيز الهوية والقيم المغربية"، حيث أكد من خلالها أن الائتلافات فكرة وليست تنظيما وقد تجمع طيفا واسعا يشمل الإسلاميين والقوميين واليساريين والعلمانيين وغيرهم رغم اختلاف مشاربهم السياسية والإديولوجية على فكرة واحدة كما هو الحال بالنسبة لنموذج "الإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية".. ممثلو الجمعيات المشاركة التي تجاوز عددها المائة كانوا على موعد مع ثلاث ورشات تكوينية: الورشة 1: تقنيات إعداد وصياغة المذكرات، المؤطر: أحمد أكنتيف، فاعل جمعوي. الورشة2: التواصل الفعال للهيئات غير الربحية، المؤطر: المهندس طارق المفتوحي. الورشة 3: كيفية تفعيل دور الترافع المحلي والجهوي للجمعيات، المؤطر: ناصر اللنجري رئيس جمعية الحمامة البيضاءبتطوان. واختتم الملتقى بعدة توصيات تخص تنظيم دورات تكوينية جهوية تخص القوانين التنظيمية الخاصة بتقديم المذكرات والعرائض والترافع، يستفيد منها أكبر عدد من الجمعيات المحلية، وكذا تعميم تجارب الجمعيات التي لها سبق وخبرة في هذا المضمار على باقي الجمعيات قصد الاستئناس والاستفادة. كما أوصى الملتقى بتعزيز التنسيق بين "ائتلاف المغرب الجديد" – الذي يضم 70 جمعية محلية والشبكات الجهوية الأخرى، وكذا "الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية".