شكل موضوع التشبيك الجمعوي بإقليم آسا الزاك محور أشغال المنتدى الإقليمي الثاني الذي نظمته المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، أمس الخميس، بمدينة آسا. ويتوخى هذا الملتقى، حسب بلاغ للمنسقية، فتح نقاش حول الشروط الضرورية لإنشاء الشبكات المحلية والإقليمية الناجحة، وتبني توصيات عملية من أجل الشروع في تأسيس شبكات جمعوية ناجحة ومستدامة على مستوى إقليم آسا الزاك. ويهدف هذا الملتقى، الذي نظم بتنسيق مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم آسا الزاك، إلى تحسيس فعاليات المجتمع المدني بأهمية التشبيك بالنسبة للعمل الجمعوي في تحديد موقع الجمعيات بالنسبة لعملية التغيير المجتمعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجارب ثلاث شبكات على مستوى جهة سوس ماسة. وعرف هذا الملتقى، الذي استهدف أزيد من 100 شخص يمثلون جمعيات المجتمع المدني، تنظيم ثلاث ورشات همت "إدارة التشبيك" و"الأشكال التنظيمية للشبكات" و"الشروط الضرورية لإنشاء واستدامة الشبكات". وتم خلال هذا اللقاء تقديم تجربة التشبيك لجمعية تزروالت للتنمية والتعاون كفيدرالية للجمعيات المحلية بجماعة سيدي أحمد أوموسى بتزنيت، وتجربة شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي بأكادير. وتوج هذا المنتدى بتشكيل لجنة عهد إليها بمهمة التحضير لتنظيم يوم دراسي حول التشبيك، وذلك في أفق عقد الجمع العام بهدف تشكيل مكتب الشبكة الجمعوية بإقليم آسا الزاك. للإشارة فإن هذا المنتدى يندرج في إطار أجرأة أنشطة برنامج "ارتقاء" لتأهيل جمعيات إقليم آسا الزاك موضوع اتفاقية شراكة بين وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ووكالة التنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم آسا الزاك. ويشار إلى إن برنامج "ارتقاء" لتأهيل الجمعيات يهدف إلى تطوير آلياتها وقدراتها في ميادين مرتبطة بآليات التدبير الداخلي والحكامة والتخطيط الاستراتيجي والشراكة والتشبيك وبرمجة وتخطيط وإنجاز البرامج التنموية.