دعا المشاركون في المنتدى الاقليمي الاول الذي نظمته عمالة أسا بشراكة مع المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية اليوم الثلاثاء احتفالا باليوم الوطني للمجتمع المدني ، الى تعزيز الالتقائية بين المتدخلين في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفق مبادئ الشراكة الفعالة و الحكامة الجيدة . وأوصوا في ختام هذا المنتدى الذي نظم تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة للتنمية المحلية" بإحداث لجنة إقليمية للالتقائية والرفع من فعالية التدخلات في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر رؤية واضحة و منسجمة مؤكدين في هذا السياق على ضرورة خلق بنك للمشاريع يحدد حاجيات الإقليم في مجال التنمية ووضع الإنسان في صلب جميع التدخلات . على صعيد آخر طالب المشاركون في هذا المنتدى بدعم قدرات النسيج الجمعوي في بناء الشراكات وفق رؤية تضمن ندية المجتمع المدني وتعزيز الانسجام بين فعالياته وباقي الشركاء و توحيد الأهداف في اطار الشراكة بين الجانبين وتأهيل الأطر المشرفة على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مؤكدين بهذه المناسبة على ضرورة تصنيف الجمعيات حسب التخصصات والعمل على ضمان استقلالية العمل الجمعوي . وعلى مستوى الحكامة و التواصل دعا المشاركون الى دعم الجمعيات في إعداد مخططات للتواصل و إعادة النظر في بنية أجهزة الحكامة و تعزيز التشبيك بين مكونات النسيج الجمعوي وإحداث آلية مؤسساتية للتواصل مع الجمعيات داخل الإدارة الترابية وبلورة ميثاق شرف بين المجتمع المدني وباقي الشركاء . ويندرج تنظيم هذا الملتقى، حسب المنظمين، في إطار تفعيل برنامج "تقوية لتأهيل الجمعيات " ، المنجز من طرف وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. ويهدف هذا البرنامج الى تأهيل الجمعيات وتطوير آلياتها وقدراتها من أجل تمكينها من الاضطلاع بدورها في صياغة ووضع وتتبع وتقييم السياسات العمومية وذلك في ميادين التدبير الداخلي والحكامة والتخطيط الاستراتيجي والشراكة والتشبيك وبرمجة وتخطيط وإنجاز المشاريع التنموية.