وزعت غرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بمدينة وجدة في حق مجموعة أخرى من معتقلي حراك جرادة 30 سنة سجنا نافذة على 15 معتقلا، في حين قضت في حق أحد المعتقلي بشهر موقوفة التنفيذ. وهكذا، قضت المحكمة بالسجن 5 سنوات نافذة في حق كل من أحمد عثماني ميدوش، وعبد الخالق ميري، وبسنتان سجنا نافذة على سمير لحرش وعبد الرحمان بركيش، وسالم بوستة، ومحمد هواري، وجمال موغلي، فيما حكمت على المعتقل حميد حمداوي بالسجن 3 سنوات. وقضت المحكمة كذلك، بسجن كل من فيصل طريبق وكمال فكراش، وبوجمعة قسو، وتوفيق حمادي، ومحمد يوسفي، واسماعيل كطي، وهشام يوسفي بسنة نافذة، وعلى التوباغي بشهرين نافذة، ومحمد بهية بشهر موقوفة التنفيذ. وتتابع النيابة العامة بوجدة معتقلي حراك جرادة بتهم ثقيلة وهي “إضرام النار عمدا في ناقلات بها اشخاص و المشاركة في ذلك، ووضع في طريق عام أشياء تعوق مرور الناقلات وسيرها، وإهانة واستعمال العنف في حق موظفين عموميين، وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة و المشاركة في ذلك، وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع، والتجمهر المسلح في الطريق العمومية، ووالتحريض على ارتكاب جنايات وجنح، والعصيان المسلح، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها”. وكانت غرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بوجدة، قد قضت الخميس 9 نونبر الجاري، في حق 9 من معتقلي حراك جرادة الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث ما بات يعرف ب"الأربعاء الأسود"، بالسجن 37 سنة. ويتعلق الأمر، بكل من المعتقلين "تشلايت محمد" و"عيادي رشيد" و"شاحب رشيد" و"الطيب موغلية" و"منعم الناسخي"، حيث قضت المحكمة في حقهم بالسجن 5 سنوات، في حين أدانت كل من "عزيز أيت بيهي"، و"ياسين بلخيري"، و"محمد الدنبيلي"، و"سفيان بوهوش"،ب 3 سنوات سجنا نافذا. يأتي هذا في الوقت الذي اهتزت فيه مدينة جرادة على وقع مصرع 5 عمال في حوادث متفرقة، حيث توفي شاب يدعى “إبراهيم دحماني” الأربعاء 7 نونبر، إثر انهيار منجم تقليدي لاستخراج الفحم الحجري ب”حاسي البيض”. واهتزت مدينة جرادة، الأحد 11 نونبر، على وقع وفاة ثانية في ظرف أسبوع لشخص في عقده الخامس في ما بات يعرف ب"ساندريات الموت"، أثناء تنقيبه عن الفحم الحجري. ويتعلق الأمر بحسب مصدر مطلع لجريدة "العمق"، بشخص يدعى "البشير معيزي"، أب لثلاثة أبناء، ويقطن بحي المسيرة بجرادة، لفظ أنفاس الأخيرة بعد سقوط مخلفات شركة "مفاحم المغرب" عليه أثناء بحثه عن بقايا الفحم الحجري لتدفئة منزله. ولقي 3 أشخاص مصرعهم إثر انهيار غار لاستخراج الرصاص، وكان من بين القتلى شاب قاصر، في حين جرح ثلاثة آخرين في الحادث. وأوضحت مصادر لجريدة “العمق” أن الحادث وقع على مستوى منطقة "حواض الشيخ" بجماعة راس عصفور، وذلك بعد انهيار ركام من الصخور والأتربة بمقلع سطحي مستغل من قبل إحدى التعاونيات المرخص لها لاستخراج معدني الزنك والرصاص.