قال رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، إن الأوضاع التي يمر بها المغرب لا تعجب الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الملك “طالع لو الدم” بسبب ما يحدث على عدة مستويات في البلد، وهو ما عبر عنه في عدد من خطبه الرسمية. وأوضح بنكيران اليوم الخميس في كلمة له أمام أعضاء المكتب الوطني للجامعة المغربية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن هناك مجهودات للإصلاح إلا أن حجم الفساد كبير، وهو الأمر الذي عبر عنه الملك بغضب في كثير من خطبه. واتهم بنكيران جهات معارضة لم يسمها بالعمل على تفكيك الدولة المغربية، قائلا إن هناك معارضون يعملون بسوء نية مع جهات أجنبية لدفاع الدولة إلى الانهيار وأنه سيأتي وقت يفتضح أمره طال الزمن أو قصر، دون أن يحدد طبيعة هؤلاء المعارضين وموقعهم في الدولة. وأبرز بنكيران أنه كان في وقت سابق معارض للملكية وليس للدولة، ولكنه مع مرور الوقت فهم أمورا كثيرا، داعيا معارضي الملكية إلى أن يراجعوا موقفهم، قائلا إنهم على خطأ ولا يرد أن يستعمل مصطلحا أكثر حدة. إلى ذلك، اعتبر بنكيران أنه لاحظ تزايد استهداف الملك بشكل مباشر والتجرؤ عليه، مشددا على أن استهداف الملك مباشرة أمر لا يجب أن يعجب أي مغربي، مبرزا أنه لا يمكن تصور ما سيحدث للمغرب إذا وقع شيء للملكية. وشدد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية على أن الملك يجب أن يُوقر لأنه رمز، مشيرا أن الدولة المغربية غير قائمة على السلطة والقمع، بل على المشروعية منذ المولى إدريس، مشددا على أن المغرب لا يُحكم بالحديد والنار. وفي سياق آخر، دعا بنكيران أعضاء حزبه إلى العمل من أجل تجاوز الوضعية الصعبة التي تمر بها الدولة، مشيرا أنه حان الوقت ليستعيد قوته كما كان حتى لو اقتضى ذلك التواجد خارج الحكومة، مبرزا أن الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها أمر لا يمكن أن يخيف الحزب لأنه “تلميذ مجتهد”، بحسب تعبيره.